وأخرج نحوه كذلك أحمد بن حنبل في "فضائل الصحابة" (١٣٥٥)، ومن طريقه ابن عساكر ١٣/ ٢٧٢ من طريق عبد الله بن عون عن أنس بن سِيرِين - وهو أخو محمد - فذكر الخطبة مختصرة أيضًا. والكيس: العقل. والعَجز: عكسُه. (١) موضوعٌ، فإنَّ عيسى بن مِهْران هذا هو المستعطف، وقد كذبه أبو حاتم الرازي، وقال ابن عدي: حدّث بأحاديث موضوعة مناكير، وهو مُحترق في الرفض، وقال الدارقطني: هو رجل سوء وله مذهب سوء، وقال الخطيب: وقع إليَّ كتاب من تصنيفه في الطعن علي الصحابة وتضليلهم وإكفارهم وتفسيقهم. قلنا: وحماد بن واصل لم نَرَ له ذكرًا في غير هذا الخبر، وقد ذكره الطوسي في رجال الشيعة في أصحاب جعفر بن محمد الصادق. والسِّربال: القميص. (٢) إسناده ضعيف لضعف زهير بن العلاء، ولإرساله فإنَّ قتادة لم يُدرك زمن الحسن بن عليّ، لكن رُوي الخبرُ من وجه آخر كما سيأتي. وقد جاء في بعض الروايات غير المسندة أنَّ الذي دفَعَ ابنة الأشعث - واسمها جَعْدة - لأن تَسُمَّ الحسن بن علي هو معاوية بن أبي سفيان، وفي رواية غير مسندة أنه يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، قال ابن كثير في "البداية والنهاية" ١١/ ٢٠٩: عندي أنَّ هذا ليس بصحيح، وعدم صحته عن =