للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخَوَّفه وبَشَّره، فألقى اللهُ في نفسه الإيمانَ كما قال رسول الله ، فقال: أشهدُ إنك لَصادِقٌ شهادَة الصِّدق (١) والعارف، فأظهِرْ يا ابن أخي دِينَك، فوالله ما أُحبُّ أنَّ لي ما أظلَّتِ السماء (٢) وإنِّي على دينيَ الأوّلِ. قال: فكان حمزةُ ممَّن أعزّ الله به الدِّينَ (٣).

٤٩٤٠ - حدثنا أبو العبّاس، حدثنا سعيد بن محمد أبو عمر الحَجْواني، حدثنا وكيع بن الجرَّاح، حدثنا قُدامة بن موسى الجُمَحي، عن عبد الله بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدِّه، قال: جاء عليٌّ وحمزةُ إلى النبي وقد اغتَسلا، فقال النبيُّ : "كيف صَنَعتُما؟ " قال أحدُهما: يا رسولَ الله، سترتُه بالثَّوب، وقال الآخرُ: فَعَلتُ مثلَ ذلك، فقال رسولُ الله : "لو فَعلتُما غيرَ ذلك لسَتَرتُكُما" (٤).


(١) تحرَّفت العبارة في نسخنا الخطية إلى: وشهادة المصدق.
(٢) في (ز): ألمعت الشمس، والمثبت على الصواب من رواية البيهقي في "الدلائل ٢/ ٢١٤.
وفي "السيرة " برواية يونس بن بُكَير عن إسحاق (٢١٣): أظلته السماء.
(٣) إسناده ضعيف لإبهام الرجل الأسلمي، وهو مع ذلك مُعضَل.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٢١٣ - ٢١٤ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وهو في "السيرة النبوية برواية يونس بن بكير (٢١٢) و (٢١٣).
وهو أيضًا في "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٢٩١ - ٢٩٢ عن زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق، به.
وأخرجه الطبري في "تاريخه" ٢/ ٣٣٣ - ٣٣٤ من طريق سلمة بن الفضل، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١٨٠٨) من طريق إبراهيم بن سعد، كلاهما عن محمد بن إسحاق، به. ولم يذكرا قصة مجيء الشيطان لحمزة ومحاولته ثَنْيه عن الإسلام إلى آخر القصة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٩٢٦) من طريق جرير بن حازم، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس بن شَرِيق الثقفي، معضلًا، دون قصة مجيء الشيطان لحمزة.
وأخرجه مختصرًا كذلك ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٨ من طريق عُبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مَوهَب والطبراني في "الكبير" (٢٩٢٥) من طريق أسامة بن زيد الليثي، كلاهما عن محمد بن كعب القُرظي، مرسلًا أيضًا، دون قصة مجيء الشيطان إلى حمزة.
(٤) إسناده ضعيف لضعف سعيد بن محمد الحَجْواني، فقد ضعَّفه الدارقطني فيما نقله عنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>