للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأمَّا وفاةُ خالد بن سعيد وكُنْيتُه:

٥١٦٢ - فأخبَرَناه أبو سعيد الثَّقَفي، حدثنا موسى بن زكريا التُّستَري، حدثنا خَليفة بن خَيّاط، حدثني الوليد بن هشام القَحْذَمي (١)، عن أبيه، عن جده، قال: استُشْهِد يومَ مَرْجِ الصُّفَّر خالدُ بنُ سعيد بن العاص (٢). قال خليفة: وهو في سنة ثلاثَ عشرةَ، قال: وتوفي رسولُ الله وهو عاملُه على اليمن (٣).

٥١٦٣ - فحدثني أبو الحسين بن يعقوب الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا سَلْم بن جُنادة، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن مَعمَر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقّاص، حدثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد، حدثني أبي: أنَّ أعمامَه خالدًا وأبانًا وعمرَو بن سعيد بن العاص رَجَعُوا عن أعمالهم حين بلغَهم وفاةُ رسولِ الله ، فقال أبو بكر: ما أحدٌ أحقَّ بالعملِ من عُمّال رسولِ الله ، ارجِعُوا إلى أعمالِكم، فقالوا: لا نَعملُ بعدَ رسولِ الله لأحدٍ، فخرجوا إلى الشام، فقُتِلوا عن آخِرِهم (٤).


= وأخرجه ابن سعد ٤/ ٨٩، والطبراني في "الكبير" (٤١١٩)، وابن عساكر ١٦/ ١٧٦ من طرق عن عمرو بن يحيى، به.
(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: المخزومي، والصواب ما أثبتنا، فإنَّ الوليد بن هشام هو ابن قَحْذَم بن سليمان بن ذكوان، وهو الأزدي الجَزْمي البصري، ولا ذكر لمخزومٍ في نسبه لا أصالةً ولا موالاةً.
(٢) لا بأس برجاله، وكلٌّ من الوليد بن هشام وأبيه وجده قد روى عنه جمعٌ وذكره ابن حبان في "الثقات"، بل قال الذهبي في قَحذَمٍ جدِّ الوليد في "تاريخ الإسلام": ما علمت به بأسًا. قلنا: وقحذمٌ هذا تابعيٌّ.
وهو في "تاريخ خليفة بن خياط" ص ١٢٠، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٦/ ٨٤ و ٤٦/ ٢٨.
(٣) الذي في "تاريخ خليفة" ص ٩٧: استعمل (يعني رسول الله ) على صنعاء خالد بن سعيد بن العاص.
وسيأتي في الروايات التالية كون خالد بن سعيد كان عاملًا لرسول الله على اليمن.
(٤) رجاله لا بأس بهم، لكنه مرسلٌ من أجل أنَّ سعيد بن عمرو لم يدرك أحدًا من أعمامه =

<<  <  ج: ص:  >  >>