للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٦٤ - أخبرني أبو نُعيم محمد بن عبد الرحمن الغِفاري بمَرُو، حدثنا عَبْدان بن محمد بن عيسى الحافظ، سمعت عبد الله بن مُسلم يَذكُر عن أبي اليَقْظان وغيره: أنَّ خالد بن سعيد بن العاص أسلمَ قبلَ أبي بكر الصِّدّيق (١).

هذا وهمٌ من قائله، فقد قدّمتُ الروايةَ أنَّ أبا بكر هو الذي دَعَاه إلى الإسلامِ حتى أسلمَ (٢).

٥١٦٥ - وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بُكَير، حدثني ابن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه: أنَّ خالد بن سعيد حين وَلّاه رسولُ الله اليمنَ قَدِمَ بعد وفاةِ رسول الله ، وتَربَّص ببيعتِه، شهرَين، يقول: قد أمَّرني رسولُ الله ، ثم لم يَعزِلْني حتى قَبضَه اللهُ ﷿، وقد لقي عليَّ بنَ أبي طالب وعثمانَ بنَ عفّان، فقال: يا بَني عبد مَنافٍ، طِبتُم نَفْسًا عن إمرتِكم، يَلِيهِ غَيرُكم، قال: فأما أبو بكر فلم يَحفِلْها (٣) عليه،


= المذكورين، وإبراهيم بن يوسف بن معمر المذكور يُعرف بالسَّعدي، روى عنه سَلْم بن جُنادة ومحمد بن عبيد الله بن يزيد المُنادي ومِنْجاب بن الحارث، وروى عنه هذا الأخيرُ كتاب "المبتدأ" لابن إسحاق، عن زياد البكائي عن ابن إسحاق، فيما قاله أبو بكر بن أبي داود في "المصاحف" (١١٤)، وقال عنه أبو بكر: لا بأس به، وذكره ابن حِبّان في "الثقات".
وهو في "المسند" لأبي العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السرّاج كما في "الإصابة" لابن حجر ٢/ ١٠٢، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٤٢٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٦/ ٢٥.
(١) إسناده ضعيف منكر لضعف أبي اليقظان - وهو عثمان بن عمير البَجَلي - ثم هو مُعضَل لأنَّ أبا اليقظان من تبع الأتباع، وعبد الله بن مسلم - وهو ابن قُتيبة الدِّينَورِي - لم يدرك أبا اليقظان، إنما يروي عنه بواسطةٍ أو نقلًا عن كتاب أبي اليقظان.
(٢) يعني الرواية المتقدمة برقم (٥١٦٠).
(٣) تحرَّفت في نسخنا الخطية إلى: يجعلها، من الجَعْل، وإنما هي: يَحفِلها، من الحَفْل: وهي المُبالاة، يقال: لا أَحفِلُه، أي: لا أُباليه. وعند بعض من ذكر الخبر: فلم يَحفِل بها. ويجوز أن يتعدّى بنفسه وبالباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>