وأخرجه أبو عَروبة الحَرَّاني في "المنتقى من كتاب الطبقات" ص ٣٣ عن عبيد الله بن الحجاج بن المنهال، عن عمرو بن عاصم، عن حماد، عن علي بن زيد، عن عمار، عن أبي حَبّة، عن رسول الله ﷺ قال: "ما نظرتُ من ناحية إلّا رأيت أبا سفيان". وأخرجه أبو علي الصوَّاف في الجزء الثالث من "فوائده" (٨١) من طريق أبي سلمة موسى بن إسماعيل التَّبُوذكي، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جُدعان، عن عمار بن أبي عمار: أنَّ الحسن بن علي وعبد الله بن نوفل، قال عبد الله: إنَّ رسول الله ﷺ قال يوم حنين وأبو سفيان إلى جنبه كلما التفت رآه إلى جنبه، فقال: "أبو سفيان خير أهلي"، يعني أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب، فقال الحسن بن علي: "من خير أهلي"، قال: بيني وبينك أبو حبة البدري، فأرسل الحسنُ عبيدَ الله بن أبي رافع، وأرسل عبدُ الله بنُ نوفل عبيدَ الله بن نوفل، قال عمار: فقلتُ: والله لأسمعنَّ مقالته، فسمعها، فسألاه، فقال: نعم، كان رسول الله ﷺ يوم حُنين كلما التفت رأى أبا سفيان إلى جنبه، فقال رسول الله ﷺ: "خير أهلي"، فقال عُبيد الله: من خير أهلي؟ فقال: "خير أهلي". وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" كما في "الإصابة" للحافظ ابن حجر ٤/ ٤٠٥، وعنه ابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ١٨٠ من طريق روح بن أسلم، عن حماد بن سلمة، عن علي بن يزيد، عن عمار بن أبي عمار، عن عُبيد الله بن نوفل: أنَّ رسول الله ﷺ قال يوم حُنين وأبو سفيان بن الحارث إلى جنبه كلما التفت رآه بجنبه، قال: "أبو سفيان خير أهلي". كذا جعله من مسند عُبيد الله بن نوفل المصغّر، وقد تبين لنا من رواية أبي علي الصوَّاف أنَّ الذي رواه هو عَبد الله بن نوفل المكبَّر، وهو الصحيح، ورَوح بن أسلم ضعيف كذلك، فلعلَّ الوهم منه. ويشهد له ما رواه محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة النبوية معضَلًا عند المعافى بن زكريا النهرواني في "الجليس الصالح" ص ١٢١، وهو كذلك عند أبي نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٦٢٣٣) غير أنه وقع في إسناده في المطبوع سقط وتحريف يُستدرك من "الجليس الصالح". وقد ذكر هذا الخبرَ أيضًا مصعب الزبيري كما سيأتي عند المصنف برقم (٥١٩٥).