للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قال رسول الله : "سيِّد فِتْيان الجنة أبو سفيان بن الحارث بن عبد المُطّلب". حَلَقه الحلّاق بمِنًى، وفي رأسِه ثُؤلُول فقَطَعَه فمات، فيُرَون أنه شَهيد (١).

٥١٩٢ - حدثنا علي بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب (٢)، حدثنا ابن أبي عُمر، حدثنا سفيان، عن الزُّهْري، عن كَثير بن العباس بن عبد المطلب، عن أبيه، قال: شهدتُ مع رسولِ الله يومَ حُنَين، فلقد رأيتُه وما معه إلَّا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المُطّلب، وهو آخِذٌ بلِجَام بَغلةِ رسول الله ، وهو راكبُها، وأبو سفيان لا يألُو أن يُسرعَ نحوَ المشركين (٣).

صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٥١٩٣ - حدثنا أبو زكريا العَنْبري وأبو الحسن بن موسى الفقيه، قالا: حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا محمد بن المُثنَّى ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سِمَاك بن حَرْب، عن عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المُطّلب، عن أبيه، قال: كان لرجل على النبي تمرٌ، فأتاه يَتقاضاهُ، فاستَقرَضَ النبيُّ من خولةَ بنت حَكِيم تمرًا فأعطاه إياه، وقال: "أمَا إنّه كان عندي تمرٌ، ولكنه كان عَثَريًّا". ثم قال: "كذلك يَفعلُ عِبادُ الله المؤمنون (٤)، وإِنَّ الله


(١) رجاله ثقات لكنه مرسل، كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٧/ ١٧٩.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٤/ ٤٩، وابن أبي الدنيا في "الإشراف" (١٧٨) من طريقين عن حماد بن سلمة، به.
(٢) تحرَّف في (ب) والمطبوع إلى: علي بن عبد المطّلب.
(٣) إسناده صحيح. ابن أبي عمر: هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العَدَني، وسفيان: هو ابن عُيينة.
وأخرجه مسلم (١٧٧٥) عن ابن أبي عمر، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
وأخرجه أحمد ٣/ (١٧٧٥)، ومسلم (١٧٧٥) (٧٧)، والنسائي (٨٥٩٣)، وابن حبان (٧٠٤٩) من طريق معمر بن راشد، عن الزهري، به.
وسيأتي مطولًا عند المصنف برقم (٥٥٠٥) من طريق يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري.
(٤) في نسخنا الخطية: المؤمنين، بالياء، والجادَّة ما أثبتنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>