للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٣٧ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عمر بن حمزة، حدثنا سالم بن عبد الله، أنَّ عبد الله بن عمر أخبرهم، أنَّ عمر بن الخطّاب قال: ما تَعرّضتُ للإمارة، وما أحببتُها، غير (١) أنَّ ناسًا من أهل نَجْرانَ أتَوْا رسولَ الله ، فاشتَكَوا إليه عامِلَهم، فقال: "لأبعثَنَّ عليكم الأمينَ"، قال عمرُ: فكنتُ فيمن تَطاوَل رجاءَ أن يَبعثَني، فبعثَ أبا عُبيدةَ (٢).


(١) وقع في "تلخيص المستدرك" للذهبي: يشير، بدل قوله: غير، وكذلك رُسمت في (ز) و (ص) و (ب) لكن بدون إعجام، والمثبت على الصواب من "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر (١٥٦٠٤).
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عمر بن حمزة - وهو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب - ولحديثه هذا ما يشهد له كما سيأتي. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه مختصرًا بالمرفوع منه البزار (١١٧)، وأبو يعلى (٢٢٨)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٧٤٩)، وابن عدي في "الكامل" ٥/ ١٩، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ١٠١، وأبو الحسن الخِلَعي في "الخِلَعيات" (٧٢٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٥/ ٤٦٠ من طرق عن أبي أسامة حماد بن أسامة، به، بلفظ: "لكل أمةٍ أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح".
وأخرجه بطوله يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/ ٤٨٨، وابن عساكر ٢٥/ ٤٥٨ - ٤٥٩ و ٤٥٩ من طريق عبد الرزاق بن عمر الدمشقي، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، به. وعبد الرزاق هذا متروك الحديث، فلا اعتداد بمتابعته هذه.
وأخرج القصة ابن عساكر ٢٥/ ٤٦٢ عن بلال بن يحيى العبسي الكوفي، عن عمر بن الخطاب.
ورجاله لا بأس بهم، لكنه منقطع لأنَّ بلالًا لم يُدرك عمر بن الخطاب.
وأخرجها أيضًا ابن إسحاق، كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٥٨٣، وابن المنذر في "تفسيره" (٥٥٧)، وابن عساكر ٢٥/ ٤٦٢ حدَّثه محمد بن جعفر بن الزبير، فذكر نحو القصة، ورجاله لا بأس بهم كذلك لكنه منقطع أيضًا. ولكن بأي حال فالخبر صحيح بمجموع هذه الطرق الثلاثة غير طريق عبد الرزاق بن عمر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>