وقد أسند الواقديُّ في "مغازيه" ١١/ ٢٤٦ - ٢٤٧ قصة انتزاع أبي عبيدة حلقتي المغفر من وجنتي رسول الله ﷺ بثنيّتيه، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بإسناده الذي تقدَّم عند المصنف قبله، ثم قال الواقدي: ويقال: إنَّ الذي نزع الحلقتين من وجه رسول الله ﷺ هو عقبة بن وهب بن كَلَدة، ويقال: أبو اليَسَر. قال: وأثبتُ ذلك عندنا عقبة بن وهب بن كَلَدة. لكن نقل ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٥٠٥ عن الواقدي قوله: قال عبد الرحمن بن أبي الزناد: نرى أنهما - يعني عقب بن وهب وأبا عُبيدة - جميعًا عالجاهما، فأخرجاهما - يعني الحلقتين - من وجنتي رسول الله ﷺ! فالله تعالى أعلم. وقد ذكر ابن إسحاق أبا عبيدة بن الجراح فيمن هاجر الهجرتين إلى الحبشة الأولى والثانية كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٣٢٩ - ٣٦٩. قال ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٣٧٩: لم يذكره موسى بن عقبة وأبو مَعشَر. يعني في مهاجرة الحبشة. (١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: الضبعي، وإنما هو الغَيْفي، بغين معجمة مفتوحة وياء ساكنة بعدها فاء، نسبة إلى غَيْفة. انظر "الأنساب" للسمعاني. (٢) أبو يحيى الوَقَّار - واسمه زكريا بن يحيى المصري - متروك مُتَّهم - وقد روي في نقش خاتم أبو عُبيدة بن الجرَّاح ما هو أصح من هذا من طرق مرسلة. من ذلك ما أخرجه عبد الرزاق (١٣٦١)، وابن سعد ٣/ ٣٨١، والبلاذُري في "أنساب الأشراف" ١١/ ٧١ - ٧٢، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥٨٩) من طريق قتادة بن دعامة مرسلًا: أن نقش خاتم أبي عُبيدة بن الجَرَّاح: الخُمُس الله. ورجاله ثقات. وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٨/ ٢٦٩ عن معتمر بن سليمان بن طَرْخان التيمي، عن أبيه مرسلًا مثل رواية قتادة: الخُمُس لله. ورجاله ثقات. وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٢٧٠ من طريق مجاهد بن جبر و ٨/ ٢٧٠ من طريق إبراهيم النخعي، =