للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٧٤ - أخبرني أحمد بن محمد بن سَلَمة العَنَزي، حدَّثنا عثمان بن سعيد الدارِمي، حدَّثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني عُقيل، عن ابن شِهاب قال: لما انصرفَ النبيُّ من الأحزاب وأقام خالدُ بنُ الوليد بدارِ الأحزاب، وأرسل إلى النبي بإسلامِه (١).

٥٣٧٥ - حدَّثنا بصحَّة ما ذكره الزُّهْرِيُّ (٢) من إسلام خالدِ بن الوليد قبلَ خَيبر أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا عُبيد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن أبي (٣) السَّرِي، حدَّثنا محمد بن حرب، عن سُليمان بن سُلَيم، عن صالح بن يحيى بن المِقدام بن مَعدِي كَرِبَ، عن أبيه، عن جده، عن خالد بن الوليد، قال: كُنا مع النبي يومَ خيبر،


= كعدد من الصحابة كان لهم دور بالمدينة رغم إقامتهم بالشام أو بالعراق، فلا يقتضي ذلك موته بالمدينة، إنما كانت أم خالد بالمدينة كما يدل عليه رواية يزيد بن الأصم عند ابن سعد ٥/ ٤٤، فالظاهر أنها كانت في دار ابنها خالد، وإلا فقول جمهور أهل العلم من كون خالد مات بالشام في حمص هو المشهور كما قال ابن كثير، بل هو الصحيح كما قال الذهبي.
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٤٠١) من طريقه عاصم بن أبي النجود - وهو ابن بهدلة - مرسلًا ليس فيه أبو وائل، وليس فيه كون عمر خرج في جنازته.
وأخرجه سعيد بن منصور كما في "فتح الباري" ٤/ ٦١٣، وابن شَبَّة في "تاريخ المدينة" ٣/ ٧٩٦ من طريق إبراهيم النخعي مرسلًا. ورجاله ثقات، ليس فيه كذلك ما قاله عاصم بن بَهْدلة.
(١) هذا إسناد - وإن كان رجاله لا بأس بهم - مرسلٌ، وهو منكرٌ أيضًا، فقد ثبت أن خالد بن الوليد كان على خيل المشركين يوم الحديبية كما في حديث صلح الحديبية عند البخاري (٢٧٣١) وغيره، والحديبيةُ إنما كانت بعد الأحزاب، فهو لم يُسلم إلا بعد الحديبية، ثم إنَّ الصحيح أنَّ خالد بن الوليد أتى بنفسه قُبيل فتح مكة إلى المدينة هو وعمرو بن العاص فأسلما، كما سيأتي عند المصنف برقم (٥٣٧٧).
الليث: هو ابن سعد، وعُقيل: هو ابن خالد الأيلي، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري.
(٢) تحرَّف في (ز) و (ب) إلى: الزُّبيدي.
(٣) لفظة "أبي" سقطت من (ز) و (ب). وهو محمد بن أبي السَّري العَسْقَلاني، واسم أبي السَّري المتوكل.

<<  <  ج: ص:  >  >>