للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٣٨ - وأخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعمرَ، عن عبد الملك بن عُمير، عن قَبِيصة بن جابر الأسدي، قال: كنت مُحرِمًا فرأيتُ ظَبْيًا، فرميتُه فأصبتُ خُشَشَاءَهُ - يعني أصلَ قَرْنِه - فمات، فوَقَعَ في نفسي من ذلك، فأتيتُ عُمر بن الخطاب أسألُه، فوجدتُ إلى جَنْبِه رجلًا أبيضَ رقيقَ الوجه، فإذا هو عبد الرحمن بن عوف، فسألت عمرَ، فالتفَتَ إلى عبد الرحمن فقال: ترى شاةً تكفيه؟ قال: نعم، فأمرني أن أذبَحَ شاةً، فلما قُمْنا من عنده، قال صاحبٌ لي: إنَّ أمير المؤمنين لم يُحسِنُ أن يُفتِيَك حتى سأل الرجلَ، فسمع عمرُ بعضَ كلامِه، فعَلَاهُ عمرُ بالدِّرَّة ضربًا، ثم أقبل عليَّ لِيضْرِبَني، فقلتُ: يا أمير المؤمنين، إني لم أقُلْ شيئًا، إنما هو قالَه، قال: فتركَني، ثم قال: أردتَ أن تقتُلَ الحرامَ، وتتعدّى الفُتْيا؟! ثم قال أمير المؤمنين: إنَّ في الإنسان عشرةَ أخلاقٍ، تسعةٌ حسنةً، وواحدٌ سيِّئ، ويُفسِدُها ذلك السيِّئُ، ثم قال: إياكَ وعَثْرة (١) الشَّباب (٢).


= إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، قال: قال ابن شهاب، أخبرني سالم بن عبد الله، أنَّ عبد الله بن عمر قال: دخل الرهطُ على عمر قُبيل أن ينزل به؛ عبد الرحمن بن عوف وعثمان وعليٌّ والزبير وسعد، فنظر إليهم، فقال: إني قد نظرتُ لكم في أمر الناس، فلم أجد عند الناس شقاقًا إلا أن يكون فيكم، فإن كان شقاق فهو فيكم، وإنما الأمر إلى ستة، إلى عبد الرحمن وعثمان وعلي والزبير وطلحة وسعد، وكان طلحة غائبًا … فذكر قصةً وفي آخرها: قال ابن شهاب: قال سالم: قلتُ لعبد الله: أَبَدأ بعبد الرحمن قبل عليٍّ؟ قال: نعم والله. ورجاله ثقات.
(١) في النسخ الخطية: وعشرة، والمثبت من "تلخيص المستدرك" وهو الموافق لرواية البيهقي في "سننه الكبرى" ٥/ ١٨١ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد، وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٨٢٣٩).
(٢) إسناده صحيح. وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٨٢٣٩).
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٥/ ١٨١، وفي "الصغرى" (١٥٧١)، ومن طريقه ابن عساكر ٤٩/ ٢٤٦ - ٢٤٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٥٨)، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٥٨) عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>