للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا عبد القُدُّوس بن محمد بن عبد الكبير بن شُعيب بن الحَبْحَاب، حدثنا الحسن بن عَنبَسة الوَرَّاق، حدثنا علي بن هاشم بن البَرِيد، حدثني محمد بن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع، قال: قال النبيُّ : "لكَ مِن الله حتى تَرضَى" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٥٥٠٠ - أخبرني أبو النَّضر محمد بن محمد بن يوسف، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عَبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فَرْوة، عن أبَان بن صالح، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عباس بن عبد المُطّلب، قال: كنتُ يومًا في المسجد فأقبل أبو جَهْل فقال: إِنَّ اللَّهِ عَلَيَّ إِن رأيتُ محمدًا ساجدًا أن أطأَ على رَقَبَتِه، فخرجتُ على رسول الله حتى دخلتُ عليه، فأخبرتُه بقول أبي جَهْل، فخرج غَضْبانَ (٢) حتى جاء المسجِد، فعَجَلَ أَن يَدخُلَ


(١) إسناده ضعيف من أجل محمد بن عُبيد الله بن أبي رافع، فهو واهٍ كما قال الذهبي في "تلخيصه"، والحسنُ بن عَنْبَسة الورّاقُ ذكر الذهبيُّ في "الميزان" أنَّ ابنَ قانع ضعَّفه، وهذا الأخير متابع فبقي الشأن في ابن أبي رافع.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١٨٤٣)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٦/ ٣٤٠ من طريق عبد العزيز بن الخطاب، عن علي بن هاشم بن البريد، به. قال: قال رسول الله للعباس: "ولك يا عمّ من الله حتى تَرضَى". فظهر بذلك أنَّ الخطاب في رواية المصنف للعباس وليس لأبي رافع.
وفي الباب عن سعيد بن المسيب مرسلًا عند ابن عدي في "الكامل" ٦/ ٣٤١، وابن عساكر ٢٦/ ٣٤١، لكن في إسناده موسى بن عُمير القرشي، وهو متروك.
(٢) في النسخ الخطية: غضبانًا، مصروفًا، وهي لغة بني أسد، لأنهم يؤنثونه بالتاء يقولون: غضبانة، فيصرفون ما كان مؤنثه على وزن فعلانة، وسائر العرب يؤنثونه لوزن فَعْلى، فيقولون: غَضْبي، فيمنعون من الصرف ما كان مؤنثه على وزن فعلى، فهو اللغة العالية، وانظر "شرح الكافية الشافية" لابن مالك ٣/ ١٤٤١، و"شرح التصريح على التوضيح" لخالد الأزهري ٢/ ٣٢٢ - ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>