للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسعود، حدثنا عُبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس: أنَّ رجلًا ذكر أبًا للعباس، فنال منه، فلَطَمَه العباسُ، فاجتمعُوا، فقالوا: والله ليلطِمَنّ العباس كما لَطَمَه، فبلغ ذلك رسول الله ، فخَطَب فقال: "مَن أكرم الناس على الله؟ " قالوا: أنتَ يا رسول الله، قال: "فإنَّ العباس منّي وأنا منه، لا تسُبُّوا أمواتنا، فتؤذُوا به الأحياء" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٥٥٠٩ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ حدثنا الحسين بن الفضل البَجَلي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سَلَمة، عن ثابت، عن عُقبة بن عبد الغافر، قال: دخل عبدُ الله بن العباس على معاوية بن أبي سفيان، وقد تحلَّقَت عندَه بُطُونُ قُريش، فسأله معاويةُ عن آبائهم إلى أن قال: فما تقولُ في أبيك العباس بن عبد المُطّلب؟ فقال: رَحِم الله أبا الفضل، كان والله عمَّ نَبي الله، وقُرَّةَ عَينِ رسولِ الله، سيد الأعمام والأخدان، جَدَّ الأجداد، وآباؤه الأجوادُ، وأجدادُه الأنجادُ، له عِلمٌ بالأمور، قد زانَه


(١) إسناده ضعيف لضعف عبد الأعلى - وهو ابن عامر الثعلبي - غير أنَّ النهي عن سبّ الأموات له شواهد، فهو صحيح لغيره إسرائيل: هو ابن يونس السَّبيعي.
وأخرجه النسائي (٦٩٥١) عن أحمد بن سليمان الرهاوي، عن عبيد الله بن موسى، بهذا الإسناد.
وزاد: فجاء القوم، فقالوا: يا رسول الله، نعوذ بالله من غضبك، استغفر لنا.
وقد تقدَّم مختصرًا برقم (٥٤٩٨) من طريق أحمد بن مهران الأصبهاني عن عبيد الله بن موسى.
وأخرجه بطوله أحمد ٤ / (٢٧٣٤) عن حُجين بن المثنى، عن إسرائيل، به. وزاد مثل زيادة أحمد الرهاوي دون قوله: استغفر لنا.
ولقوله : لا تسبُّوا أمواتنا فتؤذوا به الأحياء" شاهدٌ من حديث المغيرة بن شعبة عند أحمد ٣٠/ (١٨٢٠٩)، والترمذي، (١٩٨٢)، وابن حبان (٣٠٢٢) بلفظ: "لا تسبُّوا الأموات فتؤذوا الأحياء". وإسناده صحيح.
وشواهد أخرى من أحاديث زيد بن أرقم وعائشة وسعيد بن زيد كما تقدَّم برقم (١٤٣٥) و (١٤٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>