للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حِلْمٌ، وقد عَلَاهُ فَهُمٌ، كان يَكسِبُ حِيالَهُ كلَّ مُهذَبٍ (١) [صِنديد]، ويجتنب برأيه (٢) كلَّ مُخالفٍ رِعْدِيد تَلاشَتِ الأخدانُ عند ذِكْرِ فَضِيلتِه، وتَباعَدَت الأنسابُ عند ذكر عَشيرته، صاحب البيتِ والسِّقاية والنَّسبِ والقرابة، ولِمَ لا يكون كذلك، وكيف لا يكون كذلك ومُدبِّرُ سِياستِه أكرمُ مَن دَبَّ (٣)، وأفهَمُ مَن مَشَى من قريشٍ وركب (٤).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجه.

٥٥١٠ - أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصَّيرفي بمَرُو، حدثنا موسى بن سهل بن كثير، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا سليمان بن المُغيرة، عن حُمَيد بن هلال، عن أبي موسى الأشعري: أنَّ العلاء بن الحَضْرمي بَعَثَ إلى رسول الله من البحرين بثمانين ألفًا، فما أتى رسول الله مالٌ أكثر منه لا قبلها ولا بعدها، فأَمر بها، فنُثرَت على حَصِير، ونُودي بالصلاة، فجاء رسولُ الله يَميلُ على المال قائمًا، فجاء الناسُ وجعل يُعطيهم، وما كان يومئذٍ عددٌ ولا وزنٌ، ما كان إِلَّا قَبضًا،


(١) في النسخ الخطية: مهنَّد، وأغلب الظن أنها تحرَّفت عن مُهذَّب، فقد أورد هذا الخبَر أبو القاسم الخُتَّلي في "الدِّيباج" ص ٧١ بهذا اللفظ، ومنه استدركنا لفظ "صنديد".
(٢) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: ويكسب لرأيه.
(٣) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: دَبَّر، والمثبت على الصواب من الكتاب المذكور، وهو المناسب في السَّجع مع قوله بعد ذلك: وركب.
(٤) إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم البُناني.
وأخرجه أبو القاسم الخُتَّلي في "الدّيباج" كما في "جامع الآثار" لابن ناصر الدين الدمشقي ٢/ ١٢٢، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل الأهوازي في "المنور من وفود القبائل" كما في "جامع الآثار" كذلك ٢/ ١٢٢ من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي ريحانة العامري، قال: أقبل ابن عباس إلى معاوية بن أبي سفيان، الحديث. وكتاب "الديباج" مطبوع والخبر فيه برقم (١٤٢) لكن لم يظهر من إسناده في أصله الخطي المعتمد سوى ذكر أبي ريحانة، وساقه بطوله.
وأبو ريحانة هذا من أصحاب معاوية، انظر ترجمته في "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٤١/ ٢٥٩، وفي الإسناد إلى هشام جهالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>