للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المُغيرة، عن حُميد بن هلال، عن أبي بُردة، عن أبي موسى: أنَّ العلاء بن الحَضرميّ بعثَ إلى رسول الله بمالٍ من البَحرَين، فذكر الحديث بنحوه (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٥٥١٢ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل، قال: حدَّثناه موسى بن داود الضَّبِّي، حدثنا الحَكَم بن المنذر، عن عمر (٢) بن بِشر الخَثعَمي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: أقبل العباسُ بن عبد المطّلب إلى رسول الله ، وعليه حُلّةٌ وله ضفيرتان، وهو أبيضُ، فلما رآهُ رسولُ الله تبسَّم، فقال العباس: يا رسول الله، ما أضحكَكَ، أَضحَكَ اللهُ سِنَّكَ؟ فقال: "أعجَبَني جَمالُ عَمِّ النبيّ"، فقال العباسُ: ما الجمالُ في الرِّجال؟ قال: "اللِّسانُ" (٣).


= على الصواب عند الحديث (٢٧٧)، وبذلك سُمِّي في عدة أحاديث عند الدارقطني في "سننه" (٤٨٠٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ٦٧، وفي "دلائل النبوة" ٦/ ١٢٩، وفي "شعب الإيمان" (١٩٥٥).
(١) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف كما تقدَّم بيانه عند الطريق السابقة.
(٢) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: محمد، والتصويب من سائر مصادر تخريج الخبر.
(٣) محتمل للتحسين بشواهده إن شاء الله، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الحكم بن المنذر وعمر بن بشر الخثعمي، وقد تابعهما جابر الجُعفي، ولكنه ضعيف، ثم إنَّ الخبر مرسل أيضًا، وجميع من خرَّجه عدا المصنف جعلوه من مرسل أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين - وهو ابن علي بن أبي طالب - لم يجاوزوه، على أنه وإن ثبت ذكر أبيه في الخبر يكون مرسلًا أيضًا. وعلى أيّ حالٍ فللخبر شواهد باجتماعها مع هذا المرسل يمكن أن يتحسَّن، والله تعالى أعلم.
وأخرجه أحمد بن حنبل في "فضائل الصحابة" (١٧٥٥)، ومن طريقه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (٢٦٥)، وابن عساكر ٢٦/ ٣٤٥، وأخرجه البلاذُري في "أنساب الأشراف" ٤/ ٢٠ عن أبي حسّان الزيادي، كلاهما (أحمد والزيادي) عن موسى بن داود الضَّبِّي، عن الحكم بن المنذر، عن عمر بن بشر الخثعمي، عن أبي جعفر مرسلًا. لكن جاء في "أنساب الأشراف" تسمية شيخ الحكم بن المنذر: عمر النخعي، وربما يكون النخعي تحريف عن الخثعمي، والله أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>