للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه!

٥٥١٤ - فحدَّثني علي بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا ابن أبي عُمر، حدثنا سُفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: لما أُسر العباسُ لم يُوجَد له قميصٌ يُقدَر عليه إلَّا قَميصُ ابن أُبيٍّ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه!

٥٥١٥ - وحدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة، حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي، حدثنا موسى بن عبد الله بن موسى الهاشمي، حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان، قال: سمعت أبي يقول: دخلتُ على أبي جعفر المنصور، فرأيتُ له جُمَّةً، فجعلتُ أنظُر إلى حُسنها، فقال: كان لأبي محمد بن عليّ جُمْةٌ، وحدثني أنَّ أباهُ عليَّ بن عبد الله كانت له جُمّةٌ، وحدَّثني أنَّ أباهُ عبد الله بنَ العباس كانت له جُمّةٌ، وحدَّثني ابن عباس أن النبيّ كانت له جُمْةٌ إلى أنصافِ أذُنيه، قال ابن


= وأخرج أحمد ٢٣ / (١٥٠٧٥)، والبخاري (١٢٧٠) و (١٣٥٠) و (٥٧٩٥)، ومسلم (٢٧٧٣)، والنسائي (٢٠٣٩) و (٢١٥٧)، وابن حبان (٣١٧٤) من طُرق عن سفيان بن عيينة، ومسلم (٢٧٧٣) من طريق ابن جُريج، والنسائي (٢١٥٨) من طريق الحسين بن واقد، ثلاثتهم عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: أتى النبي قبر عبد الله بن أُبي، فأخرجه من قبره، فوضعه على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه، وألبسه قميصه. زاد البخاري في الرواية (١٣٥٠): وكان كسا عباسًا قميصًا، قال سفيان: وقال أبو هارون: وكان على رسول الله قميصان، فقال له ابن عبد الله يا رسول الله، ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك. قال سفيان: فيرون أن النبي ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صَنَع.
قلنا: وهذا هو أحد الوجهين اللذين ذكرهما أبو سعيد الأعرابي في توجيه تكفين النبي لابن أُبي بقميصه كما حكاه عنه الخطابي في "معالم السنن" ١/ ٢٩٨، قال: أراد أن يكافئه على ذلك لئلا يكون لمنافق عنده يدٌ لم يجازه عليها. وذكر الوجه الثاني، وهو أن يكون أراد به تألُّف ابنه وإكرامه، فقد كان مسلمًا بريئًا من النفاق.
(١) إسناده صحيح. ابن أبي عمر: هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العَدَني، وسفيان: هو ابن عيينة. وانظر ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>