وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٤/ ٢٢، وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وأحمد بن منيع في "مسانيدهم" كما في "المطالب العالية" (١٣٠٩)، والبزار (٨٩٥)، والطبري في "تهذيب الآثار" في مسند عليٍّ ص ٢٣٣، وضياء الدين المقدسي في "المختارة" ٢/ (٨٠٢) من طرق عن قبيصة بن عُقبة، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٣١٠) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، عن سفيان الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن أبي رزين، قال: قال علي للعباس … فذكره مرسلًا ولم يذكر أبا رزين، إنما جعله من مرسل ابنه عبد الله! ويشهد له مرسل ابن أبي مُليكة عند عبد الرزاق (٩٠٧٣)، ومن طريقه الطبراني في "معجمه الكبير" (٨٣٩٥): أنَّ النبي ﷺ قال لعليٍّ حين كلَّمه في المفتاح: "إنما أعطيتكم ما تُرزَؤون، ولم أُعطكم ما ترزؤون". أي: أعطيتكم السِّقاية لأنكم تغرمون فيها، ولم أُعطكم البيت. ورجاله ثقات. وذكرها الواقدي في "مغازيه" ٢/ ٨٣٣ عن شيوخه، ومن طريقه أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" ص ٢٦٧. وذكر أنَّ العباس هو من سأل النبي ﷺ ذلك لا عليّ بن أبي طالب. وذكرها كذلك ابن جريج وابنُ إسحاق في خبر ولاية قصي بن كلاب البيت كما رواه عنهما الأزرقي في أخبار مكة ص ١٠٩. وذكرا أيضًا أنَّ السائل للحجابة كان العباس لا عليًّا. وقد نقل الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٥/ ٤٥٧ عن الفاكهي أنه أخرج من طريق الشعبي قال: تكلم العباسُ وعليٌّ وشيبة بن عثمان في السقاية والحجابة فأنزل الله تعالى: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ﴾ إلى قوله: ﴿حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾. فكأنَّ العباس وعليًّا كلٌّ منهما كلّم رسول الله ﷺ في شأن جمع الحجابة إلى السقاية، والله أعلم. ونقل الحافظ عن الفاكهي أيضًا أنه روى من طريق ابن أبي مليكة، عن ابن عباس: أنَّ العباس لما =