وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٧٨٣)، والطبراني في "الكبير" (١٦٢) و (٢٣٨)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤١٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٦/ ٢٠٨ و ٣٦٧، وابن عساكر ١٨/ ٣٤٤ من طُرق عن يحيى بن عبد الله بن بُكَير، بهذا الإسناد. وأخرجه عمر بن شبّة كما في "الاستيعاب" لابن عبد البر في ترجمة علي بن أبي طالب ص ٥٢٤، والطبراني في "الكبير" (٢٣٩)، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤١٤)، وفي "حلية الأولياء" ١/ ٨٩، ومن طريقه ابن عساكر ١٨/ ٣٤٤ من طريق عبد الله بن وهب، وأحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" (٥٩٠)، وابن أبي خيثمة في السفر الثالث من "تاريخه الكبير" (٣٩٠)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤١٣)، وابن عساكر ١٨/ ٣٤٩ من طريق قتيبة بن سعيد، والحسنُ بن علي الحُلْواني في كتاب "المعرفة" له كما في "الاستيعاب" لابن عبد البر في ترجمة علي بن أبي طالب ص ٥٢٤ عن عبد الله بن صالح، ثلاثتهم عن الليث بن سعد، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن قولَه هو؛ لم يذكره عن شيخه عروة. وفي رواية عبد الله بن صالح قال أبو الأسود: إنه بلغه أنَّ علي بن أبي طالب والزبير أسلما وهما ابنا ثمان سنين. وقال ابن عبد البر: لا أعلم أحدًا قال بقول أبي الأسود هذا. وأخرج ابن معين في "تاريخه" برواية العباس الدُّوري (١٩٩)، ومن طريقه الدولابي في "الكنى" (١١٦٣)، وابنُ عساكر ١٨/ ٣٤٤ من طريق أبي صالح عبد الغفار بن داود الحَرّاني، عن الليث بن سعد، عن أبي الأسود وغيره: أنَّ عليًا والزبير أسلما وهما ابنا ثنتي عشرة سنة. هكذا رواه عبد الغفار بن صالح بهذا اللفظ، وجعله من قول أبي الأسود أيضًا. وكذلك أخرجه أبو نعيم في "المعرفة" (٤١١) و (٤٢٥) من طريق قتيبة بن سعيد، عند الليث، عن أبي الأسود، عن عروة. فوافق عبد الغفار الحرَّاني في لفظه غير أنه خالفه بذكر عروة بن الزبير في سنده. لكن جاء في لفظ أبي نعيم الثاني ما نصه: أنَّ الزبير بن العوام سمع نفحةً من الشيطان أنَّ محمدًا أُخبِرَ، بعدما أسلم، وهو ابن ثنتي عشرة سنة … وستأتي هذه الحادثة عند المصنّف برقم (٥٦٥٠) والظاهر أنَّ هذا هو لفظ الخبر عن قتيبة عن الليث، أنَّ الحادثة المذكورة كانت والزبيرُ ابنَ ثنتي عشرة، ففُهم أنَّ إسلامه كان وهو ابن ثنتي عشرة، فنُقل عنه كذلك اختصارًا على التوهم، وكأنَّ هذا ما حصل في رواية عبد الغفار الحرَّاني أيضًا، ويؤيده أنَّ يحيى بن عبد الله بن بُكَير قد ذكر هذه الحادثة المشار إليها عند البيهقي في "الكبرى" ٦/ ٣٦٧ بنحو مما ذكره أبو نعيم في الموضع الثاني، بل بعبارة أوضح، فتبين بذلك وهم من قال في روايته بأَّن الزبير أسلم وهو =