للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٤٨ - حدثني أبو بكر بن بالَوَيهِ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حَدَّثَنَا مصعب بن عبد الله الزُّبيري، قال: تَوجَّه الزُّبَير في جِوَارِ النعمان بن زِمام الباهِلي المُجاشِعي، فتبِعَه عمرُو بن جُرْمُوز، وهو مُتوجِّه نحو المدينة، فقتَلَه غِيلةً بوادي السِّبَاع، فبرّأ اللهُ من دمِه عليًّا وأصحابَه، وإنما قتلَه عَمرُو بن جُرمُوزٍ في رَجَب سنةَ ستٍّ وثلاثين، فبنو مُجاشِع تُعيِّرهم العربُ بإخفار الزُّبَير، ولذلك يقول جَريرٌ:

وقد لَبِسَتْ بعد الزُّبيرِ مُجاشِعٌ … ثيابَ التي حاضَتْ ولم تَغسِلِ الدَّمَا

٥٦٤٩ - حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا الربيع بن سليمان، حَدَّثَنَا أسَد بن موسى، حَدَّثَنَا سُكَين بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا حفص بن خالد، حدثني شيخٌ قَدِمَ علينا من المَوصل، قال: صحبتُ الزُّبير بن العوّام في بعض أسفارِه، فأصابتْه جنابةٌ في أرضٍ قَفْرٍ، فقال: استُرني، فستَرْتُه، فحانت مني التِفاتَةٌ إليه، فرأيتُه مُجدَّعًا بالسُّيوف، فقلتُ: والله لقد رأيتُ بك آثارًا ما رأيتُها بأحدٍ قطُّ، فقال: وقد رأيتَ ذاكَ؟ فقال: واللهِ ما منها جِراحَةٌ إِلَّا مع رسولِ الله في سبيل الله (١).


= حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه، فهذا أصح.
وأما صفة طول الزبير بن العوام فقد روي ما يخالف هذا الذي هنا، وذلك فيما أخرجه أبو نعيم في المعرفة (٤١٠)، وابنُ عساكر ١٨/ ٣٤٥ - ٣٤٦ من طريق ابن أبي الزناد، و ١٨/ ٣٤٦ من طريق أبي الزناد، كلاهما عن هشام بن عروة، عن أبيه: أنَّ الزبير كان طويلًا تخط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة. وهذا أصحُّ.
وقد روي كثرة شعر الزبير عند ابن سعد ٣/ ١٠٠، وأبي نعيم في "المعرفة" (٤٠٧) و (٤٠٨)، وابن عساكر ١٨/ ٣٤٥ - ٣٤٧ من طرق عدة.
(١) إسناده ضعيف لجهالة حفص بن خالد - وهو ابن جابر - وإبهام شيخه الموصلي.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٨/ ٣٨٥ من طريق أبي بكر البيهقي، عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢٩)، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٢٦)، وفي "الحلية" =

<<  <  ج: ص:  >  >>