للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٥٦٩٢ - حدثني محمد بن مُظفَّر الحافظ - وأنا سألتُه - حدثني الحسين بن يحيى بن عياش القَطّان، حدثنا الحُسين بن بَحْر (١) البَيْرُوذي، حدثنا غالب بن حَلْبَس الكَلْبي أبو الهيثم، حدثنا جُوَيرِية بن أسماء، عن يحيى بن سعيد، حدثنا عَمِّي، قال: لما كان يومُ الجَمَل نادى عليّ في الناس: لا تَرمُوا أحدًا بسهمٍ، ولا تَطعُنوا برُمح، ولا تَضرِبوا بسيف، ولا تَطلُبوا القومَ، فإنَّ هذا مَقامٌ مَن أُفلِجَ فيه فَلَجَ (٢) يومَ القيامة، قال: فتواقفنا، ثم إنَّ القومَ قالوا بأجْمعَ: يا ثاراتِ عثمانَ، قال: وابنُ الحَنفيّة أمامَنا برَتْوةٍ (٣) معه اللواءُ، قال: فناداهُ عليٌّ، قال: فأقبَلَ علينا بعُرْضِ وجهِه، فقال: يا أميرَ المؤمنين، يقولون يا ثاراتِ عثمانَ، فمَدَّ عليٌّ يدَيه وقال: اللهمَّ أكِبَّ قَتَلةَ عثمانَ اليومَ لوجوههم، ثم إنَّ الزُّبيرَ قال الأَساورةٍ (٤) كانوا معه: ارمُوهم برَشْقٍ، وكأنه أرادَ أن يَنْشَبَ القِتالُ، فلما نَظَرَ أصحابُه إلى الانتِشابِ لم يَنتَظِروا وحَمَلُوا فهَزَمَهم اللهُ، ورمى مَروانُ بن الحَكَم طلحةَ بن عُبيد الله بسهمٍ فشَكَّ ساقَه بجَنْب


= وأخرجه ابن ماجه (٣٣٦٩) عن إسماعيل بن محمد الطلحي، عن نقيب بن حاجب، عن أبي سعيد، عن عبد الملك الزبيري، عن طلحة. كذلك في رواية ابن ماجه، ومَرَدُّ هذا الإسناد إلى الإسناد الذي قبله من حديث عبد الله بن الزبير، فإسماعيل الطلحي ليس بذاك القوي وله أوهام، وأبو سعيد: هو عبد الله بن كثير، وهو مجهول، ونقيب بن حاجب مجهول أيضًا.
(١) تحرَّف في (ز) و (ب) إلى: يحيى، وجاء بهامش (ز) أنه في نسخةٍ: بحر، وهو الصواب كما جاء في (ص) و (م)، وهو الحسين بن بحر بن يزيد البَيْرُوذي، له ترجمة في "تاريخ بغداد" ٨/ ٥٤٢.
وتحرَّفت هذه النسبة في (ز) و (ب) إلى: البزوري، وفي (ص) و (م) إلى: المروزي. وبَيروذ من نواحي الأهواز.
(٢) فَلَجَ بمعنى: غَلَبَ وظَفِر، والمراد: هذا مقامٌ من أظفَره اللهُ وغَلَّبَه فيه غَلَب وظَفِر يوم القيامة.
(٣) تصحف في (ز) إلى: بربوة، بموحدتين، وإنما الثانية تاءٌ مثنّاة فوقانية، ومعنى الرَّتْوة: الخُطوة أو الرَّمْية، كناية عن قرب مكانه. وانظر "تاريخ الإسلام" ٢/ ٢٧٤.
(٤) في (ز) و (م) و (ب): للأساورة. والأساورة: جمع أُسْوارٍ، وهو الرامي الحاذق.

<<  <  ج: ص:  >  >>