للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأتاهُ طلحةُ، فقال: نَشَدتُك الله هل سمعتَ رسولَ الله يقول: "مَن كنتُ مولاهُ فعَليٌّ مَولاهُ، اللهمَّ والِ من والاهُ وعادِ مَن عاداهُ"؟ قال: نعم، قال: فلم تُقاتِلُني؟ قال: لم أذكُرْ، قال: فانصَرفَ طلحةُ (١).

٥٦٩٤ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن سليمان البُرُلُّسِي، حدثنا يحيى بن مَعِين، حدثنا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن مصعب، أخبرني موسى بن عُقبة، قال: سمعتُ علقمة بن وَقّاص قال: لما خرج طلحةُ والزبيرُ وعائشةُ لِطَلب دمِ عُثمان، عَرَضُوا مَن معهم بذاتِ عِرْق، فاستَصْغَروا عُرُوةَ بن الزُّبَير وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فردُّوهُما.

قال: ورأيتُه (٢) وأحبُّ المجالس إليه أخْلاها، وهو ضاربٌ بلِحيتِه على زَوْرِه، فقلت له: يا أبا مُحمّد، إني أراكَ وأحبُّ المجالسِ إليك أخلاها، وأنتَ ضارِبٌ بلِحيتِك على زَوْرِك، إن كنت تَكرهُ هذا اليومَ فدَعْه، فليس يُكرِهُك عليه أحدٌ؟ قال: يا علقمةَ بنَ وقّاص، لا تَلُمْني، كنا يدًا واحدةً على مَن سِوانا، فأصبَحُوا اليومَ جَبَلين يَزحَفُ أحدُنا إلى صاحبِه، ولكنه كان مِنّي في أمرٍ عُثمانَ ما لا أَرى كَفَّارتَه إلَّا أن يُسفَكَ دمي في طلبِ دمِه، قلت: فمحمدُ بن طلحة لِمَ تُخرِجُه ولك ولدٌ صِغارٌ؟! دَعْهُ، فإن كان أمرًا خَلَفَك في تَرِكَتِك، قال: هو أعلمُ، أكرَهُ أن أَرَى أحدًا له في هذا الأمر نيّةٌ فأَرُدَّه، فكلّمتُ محمدَ بنَ طلحة في التّخلُّف، فقال:


(١) إسناده ضعيف لضعف الحُسين بن الحَسن: وهو الأشقر الفَزاري.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١٣٥٨)، والبزار (٩٥٨)، والنسائي في "مسند علي" كما في "تهذيب الكمال" للمزي ٣/ ٤٤١، وجزء "طرق حديث من كنت مولاه فعليٌّ مولاه" للذهبي (٤٩)، كلهم عن أحمد بن عَبْدة الضَّبِّي، وكذلك أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٥/ ١٠٨ من طريق قاسم بن زكريا عن أحمد بن عَبْدة الضَّبِّي، بهذا الإسناد.
على أنَّ المرفوع من هذا الخبر قد صحَّ من غير هذا الوجه، انظر حديث زيد بن أرقم المتقدم برقم (٤٦٢٧).
(٢) الضمير يعود على طلحة بن عبيد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>