للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا عُبيد الله بن موسى، حدثنا سعد بن أوسٍ، عن بلال بن يحيى، قال: لما حَضَرَ حذيفةَ الموتُ - وكان قد عاش بعد عثمانَ أربعين ليلةً - قال لنا: أُوصِيكُم بتقوى الله والطاعةِ لأمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب (١).

٥٧٢٧ - أخبرنا أبو إسحاق المُزكِّي، حدثنا محمد بن إسحاق الثَّقَفي، حدثنا محمد بن الصَّبّاح، حدثنا سفيانُ، عن مَنصُور، قال: سمعت رِبعيَّ بن حِراشٍ، قال: جاء رجلٌ إلى حذيفةَ، فقال: يا أبا عبد الله (٢).

٥٧٢٨ - وأخبرنا أبو إسحاق، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا محمد بن الصَّبَّاح، أخبرنا جَرير، عن إسماعيل، عن قَيس، قال: لما أُتي حذيفةُ بكَفَنِه، وكان مُسنِدًا (٣) إلى أبي مسعود (٤)، قال: فأُتي بكفَنٍ جَديدٍ، فقال: ما تَصنعُوا (٥) بهذا؟ إن كان صاحبُكم


(١) رجاله لا بأس بهم لكن في سماع بلال بن يحيى - وهو العَبْسي الكاتب - لحذيفة بن اليمان خلاف، فقد جزم ابن معين أن روايته عنه مرسلة، وقال ابن أبي حاتم: وجدته يقول: بلغني عن حذيفة، وقال ابن القطان الفاسيّ: صحَّح الترمذي حديثه عنه، فمُعتقده أنه سمع من حذيفة. قلنا: وقد جاء في "تاريخ المدينة" لابن شبة ٤/ ١٢٤٩ عن أبي أحمد الزبيري، عن سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى: أنه بلغه أنه لما قتل عُثمانُ أُتي حذيفةَ وهو بالموت، فقالوا له: يا أبا عبد الله، ما تأمُرنا؟ … فأوصاهم أن يلزموا أبا اليقظان، يعني عمار بن ياسر؛ لحديثٍ سمعه من رسول الله والظاهر أنَّ ما جاء في رواية المصنف من قوله: قال لنا، وهمٌ، أو على طريقة من يقصد بقوله: قال لنا، أو خطبنا أو نحو ذلك أن يكون قصد به أهل منطقته أو بلدته ممَّن حضر وفاته، والله تعالى أعلم.
(٢) رجاله ثقات، وانظر تمام الكلام عليه وتخريجه فيما سيأتي برقم (٨٥٧٩). سفيان: هو ابن عيينة، ومنصور: هو ابن المعتمر.
(٣) في (ص): مستندًا، وكلاهما صحيح.
(٤) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: ابن مسعود. وهو خطأ بيقين، فقد توفي عبد الله بن مسعود قبل حذيفة، والتصويبُ من "حلية الأولياء" لأبي نعيم ١/ ٢٨٢، ومن الرواية التالية عند المصنف.
وأبو مسعود هذا: هو عقبة بن عمرو الأنصاري البدري.
(٥) هكذا جاء في نسخنا الخطية بحذف نون الجمع بغير ناصب ولا جازم، وهو سائغ مستعملٌ =

<<  <  ج: ص:  >  >>