(١) إسناده صحيح. محمد بن إسحاق: هو أبو العباس الثقفي السَّرّاج، وجرير: هو ابن عبد الحميد، وإسماعيل: هو ابن أبي خالد، وقيس: هو ابن أبي حازم. وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ٢٨٢ عن أبي حامد بن جَبَلة، عن محمد بن إسحاق الثقفي السَّرّاج، بهذا الإسناد، غير أنه قال: عن قيس عن أبي مسعود، قال: لما أُتي حذيفة بكفنه .. فذكره هكذا جعله من رواية قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود! وقيسٌ تابعي كبير مخضرم. وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة ١٣/ ٣٨٠، ومن طريقه الخطابي في "غريب الحديث" ٢/ ٣٣٢ عن وكيع بن الجراح، عن إسماعيل، عن قيس، قال: لما أُتي حذيفة بكفنه … فذكره. فوافق رواية المصنف بعدم ذكر أبي مسعود في سنده. وأخرج نحوه كذلك ابن سعد ٤/ ٢٥٦، وابن أبي شيبة ١٣/ ٣٨٠، والبخاري في "الأدب المفرد" (٤٩٦)، وابن المنذر في "الأوسط" (٢٩٥٩)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٥٠٠ من طريق خالد بن الربيع العبسي، قال: لما بلغنا ثقل حذيفة خرج إليه نفر من بني عبس، ونفر من الأنصار … غير أنَّ حذيفة في هذه الرواية قال: لا تغالوا بكفني، فإن يكن لصاحبكم عند الله خير يُبدل خيرًا منها، وإلّا سُلب سلبًا سريعًا. وأخرج نحوه عبد الرزاق (٦٢١٠)، وابن سعد ٤/ ٢٥٧ و ٢٥٨، والطبراني في "الكبير" (٣٠٠٦) و (٣٠٠٧)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٨٢، والبيهقي في "الكبرى" ٣/ ٤٠٣ من طريق صلة بن زُفَر قال: بعثني حذيفة أنا وأبا مسعود نبتاع له كفنًا .... فقال حذيفة: لا يبقيان عليَّ إلّا قليلًا حتى أُبدَل خيرًا منهما أو شرًّا.