للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صالحًا، لَيُبدِلَنّ اللهُ له، وإن كان غيرَ ذلك ليَضرِبَنَّ اللهُ به وجهَه يومَ القيامة (١).

٥٧٢٩ - أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بمَرْو، حدثنا الحارث بن أبي أُسامة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا مِسعَر بن كِدَام، عن عبد الملك بن مَيْسَرة، عن النّزّال بن سَبْرة، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: أُغميَ على حُذيفةَ من أول الليل، ثم أفاقَ فقال: أيُّ الليلِ هذا؟ قلتُ: السَّحَرُ الأعلَى، قال: عائذٌ بالله من جَهَنَّم، مرتَين أو ثلاثًا، ثم قال: ابتاعُوا لي ثَوبَين فكفِّنُوني فيهما، ولا تُغْلُوا عَلَيَّ؛ فإن صاحِبَكم إن يُرْضَ عنه


= في لغة العرب لمجرّد التخفيف، كما بسطه ابن مالك في "شواهد التوضيح والتصحيح" ص ١٧٠ وما تلاها.
(١) إسناده صحيح. محمد بن إسحاق: هو أبو العباس الثقفي السَّرّاج، وجرير: هو ابن عبد الحميد، وإسماعيل: هو ابن أبي خالد، وقيس: هو ابن أبي حازم.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ٢٨٢ عن أبي حامد بن جَبَلة، عن محمد بن إسحاق الثقفي السَّرّاج، بهذا الإسناد، غير أنه قال: عن قيس عن أبي مسعود، قال: لما أُتي حذيفة بكفنه .. فذكره هكذا جعله من رواية قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود! وقيسٌ تابعي كبير مخضرم.
وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة ١٣/ ٣٨٠، ومن طريقه الخطابي في "غريب الحديث" ٢/ ٣٣٢ عن وكيع بن الجراح، عن إسماعيل، عن قيس، قال: لما أُتي حذيفة بكفنه … فذكره. فوافق رواية المصنف بعدم ذكر أبي مسعود في سنده.
وأخرج نحوه كذلك ابن سعد ٤/ ٢٥٦، وابن أبي شيبة ١٣/ ٣٨٠، والبخاري في "الأدب المفرد" (٤٩٦)، وابن المنذر في "الأوسط" (٢٩٥٩)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٥٠٠ من طريق خالد بن الربيع العبسي، قال: لما بلغنا ثقل حذيفة خرج إليه نفر من بني عبس، ونفر من الأنصار … غير أنَّ حذيفة في هذه الرواية قال: لا تغالوا بكفني، فإن يكن لصاحبكم عند الله خير يُبدل خيرًا منها، وإلّا سُلب سلبًا سريعًا.
وأخرج نحوه عبد الرزاق (٦٢١٠)، وابن سعد ٤/ ٢٥٧ و ٢٥٨، والطبراني في "الكبير" (٣٠٠٦) و (٣٠٠٧)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٨٢، والبيهقي في "الكبرى" ٣/ ٤٠٣ من طريق صلة بن زُفَر قال: بعثني حذيفة أنا وأبا مسعود نبتاع له كفنًا .... فقال حذيفة: لا يبقيان عليَّ إلّا قليلًا حتى أُبدَل خيرًا منهما أو شرًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>