للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٠٦ - حدثنا أحمد بن يعقوب الثَّقفي، حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان، حدثنا أحمد بن محمد بن بن أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: فُتِحَت مصرُ سنةَ عشرين، وفيها كان فتحُ الفُرات عَنْوةً، وقيل: افتَتَحها المغيرةُ بن شُعبة، وكان استخلفه عُتْبةُ بن غَزْوانَ وتَوجَّه إلى عُمر، وأمَّر عمرُ المغيرةَ بن شُعبة على البصرة، وكتب إليه بعَهْده، فكان من أمْرِه وأمْرِ أم جَميل القَيسِيّة ما كان.

٦٠٠٧ - فحدثني الزُّبير بن عبد الله (١) البغدادي، حدثنا محمد بن حمّاد، حدثنا محمد بن أبي السَّرِيّ، حدثنا هشام بن الكَلْبي، حدثني عبد الرحمن بن سعيد الكِنْدي، قال: شَهِدْنا جِنازةَ المُغيرة بن شعبة، فلما دُلَّي فِي حُفرتِه إِذا رَاكِبٌ وَقَفَ علينا، فقال: مَن هذا المَرمُوس؟ فقلنا: أميرُ الكوفة المغيرةُ بن شُعبة، فوالله ما نَهْنَه أن قال:

أَرَسْمَ دِيارٍ للمغيرةِ (٢) تَعرِفُ … عليه زَوَاني الجِنِّ وَالإِنسِ تَعزِفُ


= ١/ ٤٩٨ عن يعقوب بن سفيان وابن البرقي وسعيد بن عُفير، ونقل عن محمد بن المثنى وخليفة بن خياط أنه توفي سنة أربع عشرة، وعن أبي حسان الزيادي أنه توفي سنة خمس عشرة. ثم قال الخطيب: الأشبه بالصواب أنَّ عتبة مات سنة سبع عشرة، لأن المدائن فتحت سنة ست عشر، ثم مُصّرت البصرةُ بعد ذلك ونزلها المسلمون، وعتبة أول من اختطّها وسكنها.
(١) هكذا وقعت تسمية هذا الشيخ هنا: الزبير بن عبد الله، بتكبير اسم أبيه عبد الله، وكذلك جاء اسمه في إسناد خبر ذكره البيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٤٢٨) عن الحاكم، وخبر آخر ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" ٨/ ٣٦٢ عن رجل عن أبي عبد الله الحاكم أيضًا، وجاء كذلك مُسمًّى في خبر ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ١١/ ٣٦٥، والذهبيّ في "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٢١٢ بتكبير اسم عبد الله، مع أنَّ الخطيب البغدادي لما ترجم لهذا الشيخ في "تاريخ بغداد" ٩/ ٤٩٥ سمَّى أباه عُبيد الله، مصغرًا، ونقل عن الحاكم أنه سماه بذلك، أي مصغرًا، وكذلك ترجم أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ١/ ٣٢٣، والذهبي في "تاريخ الإسلام" ٨/ ٣٢٢ لهذا الشيخ فسمّيا أباه عُبيد الله، مصغرًا، فالله تعالى أعلم.
(٢) في (ز) و (ب): بالمغيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>