وقد روي هذا الخبر من كلام علي بن أبي طالب من وجوهٍ موقوفًا عليه، وإسناد كل واحد منها لا يخلو من مقال، وبمجموعها يمكن تحسينه؛ فأخرج ابن سعد ٢/ ٢٩٨ - ٢٩٩، وابن أبي شيبة ١٢/ ١٤٨ من طريق أبي البختري، قال: قالوا لعلي: أخبرنا عن سلمان، قال: أدرك العلم الأول والعلم الآخر، بحر لا ينزح قعره، منا أهلَ البيت. ورجاله ثقات لكن أبا البختري -وهو سعيد ابن فيروز- لم يدرك عليًا كما قال علي بن المديني وأبو حاتم الرازي. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٠٤١) من طريق علي بن عابس، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة. وعن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قالا (عمرو بن مرة وقيس): سئل علي عن سلمان، فقال: أدرك العلم الأول والعلم الآخر، بحر لا ينزح، منا أهلَ البيت. وسنده ضعيف من أجل علي بن عابس، والطريق الأولى عمرو بن مرة روايته مرسلة عن علي. وأخرجه الطبراني ضمن الحديث (٦٠٤٢) -وعنه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٨٧، وفي "المعرفة" (٣٣٤٩) - من طريق حبان بن علي العنزي، عن ابن جريج، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه. وعن رجل، عن زاذان الكندي، كلاهما (أبو الأسود وزاذان) عن علي. وسنده ضعيف من أجل حبان ابن علي، وفي الطريق الثانية أيضًا رجل مبهم. وانظر له "علل الدارقطني" (٣٦٦). (١) لفظة "عن" سقطت من نسخنا الخطية، وأثبتناها من النسخة المحمودية كما في طبعة الميمان. والبناني: هو ثابت بن أسلم. (٢) إسناده واهٍ، عمران بن خالد الخزاعي قال أحمد: متروك الحديث، وقال الدارقطني في =