ويغني عن شطره الأول حديثُ أبي هريرة بلفظه عند مسلم (٢٩٥٦) وغيره، وحديثُ عبد الله ابن عمرو الآتي عند المصنف برقم (٨٠٨٠)، وإسناده محتمل للتحسين. وشطره الثاني سيأتي من حديث أبي جحيفة برقم (٧٣١٧)، وإسناده تالف. ومثله عن ابن عمر عند ابن ماجه (٣٣٥٠)، والترمذي (٢٤٧٨)، وسنده ضعيف جدًا. وانظر الكلام عليه وعلى شواهده في "سنن ابن ماجه". (١) إسناده ضعيف، عبيد بن إسحاق العطار ضعيف، وقد خالف الناس في روايته لهذا الحديث، فجعل الخبر كلَّه من التوراة، وستأتي الإشارة إلى ذلك، وقيس بن الربيع اختلفت أقوال النقاد فيه، وهو إلى الضعف أقرب، وكان قد ابتُلي بابنٍ يُدخل في كتبه ما ليس من حديثه. وقد تفرد قيس بن الربيع به، فمثله لا يحتمل التفرد، لذلك قال الإمام أحمد عن هذا الحديث -فيما نقل ابن القيم في "تهذيب السنن" ٥/ ٢٩٧ - ٢٩٨ - : هو منكر. وضعفه أيضًا أبو داود والترمذي والذهبي في "التلخيص".=