وأخرجه مختصرًا مرسلًا ابن أبي شيبة ١٢/ ١٣٢ عن ابن نمير، عن موسى الجهني، عن أبي بكر بن حفص، قال: جاءت أم رومان - وهي أم عائشة - وأبو بكر إلى النَّبِيّ ﷺ فقالا: يا رسول الله، ادع الله لعائشة دعوة نسمعها، فقال عند ذلك: "اللهم اغفر لعائشة ابنة أبي بكر مغفرة واجبة ظاهرة وباطنة". وأخرجه مرسلًا الإسماعيلي في "معجمه" (١٨٣) من طريق عبد الرحمن المسعودي، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: جاء أبو بكر الصديق وأم رومان حتَّى دخلا على رسول الله ﷺ، فذكره. وإسناده ضعيف؛ المسعودي كان قد اختلط، ورواية أبي داود الطيالسي عنه بعد الاختلاط، وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك القصة، فهو مرسل. وأخرجه مرسلًا أيضًا الطبراني في "الدعاء" (١٤٥٨) من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن مسلم بن يسار، أنه بلغه أن نبي الله ﷺ، فذكر نحوه وإسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زياد، ولإرساله. وأخرج البزار (٢٦٥٨ - كشف الأستار)، وابن حبان (٧١١١)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (٢٧٥٦) من طريق عروة بن الزبير عن عائشة قالت: لما رأيتُ من النَّبِيّ ﷺ طِيبَ نفس قلت: يا رسول الله، ادع الله لي، فقال: "اللهم اغفِر لعائشة ما تقدّم من ذنبها وما تأخر، ما أسرَّت وما أعلَنَت"، فضحكت عائشةُ حتَّى سقط رأسها في حجرها من الضحك، قال لها رسول الله ﷺ: "أيسرُّك دعائي؟ " فقالت: وما لي لا يسرُّني دعاؤُك؟! فقال: "والله إنها لدعائي لأمّتي في كل صلاة". وإسناده محتمل للتحسين. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات لكن حميد - وهو الطويل - ممن يدلِّس، ولم يصرح =