للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٢٤ - حدَّثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حَدَّثَنَا مصعب بن عبد الله الزُّبيريّ، قال: أمُّ حبيبة بنتُ أبي سفيان بن حرب، اسمُها رَمْلةُ بنت أبي سفيان، ويقال: اسمُها هِندٌ، والمشهورُ رَمْلةُ، وأمُّها صفيّةُ بنت أبي العاص بن أمية، ويقال: آمنة بنت عبد العُزَّى بن حُرْثان بن عوف بن عُبيد بن عُوَيج بن عَدي بن كعب، وتُوفِّيت قبلَ معاوية بسنة.

٦٩٢٥ - فحدثني أبو عبد الله الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا الحسن بن مَصْقلة، حَدَّثَنَا الحسين بن الفَرَج، حَدَّثَنَا محمد بن عمر قال: وأمُّ حبيبة واسمها رملةُ بنت أبي سفيان بن حرب، وأمها صفيةُ بنت أبي العاص بن أُميّة بن عبد شمس، عمَّةٌ عثمان بن عفّان، تزوَّجها عُبيد الله بن جحش بن رئاب حليفُ حرب بن أُمية، فولدت له حبيبةَ فكُنيت بها، وتزوَّج حبيبةَ داودُ بن عُرْوة بن مسعود الثقفي.

٦٩٢٦ - قال ابن عمر: حَدَّثَنَا عبد الله بن عمرو بن زهير، عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: قالت أمُّ حبيبة: رأيت في المنام كأنَّ عُبيد الله بن جحش زوجي بأسوأِ صورة وأشوَهِه، ففزعتُ فقلتُ: تغيَّرَتْ واللهِ حالُه، فإذا هو يقولُ حينَ أصبح: يا أمَّ حبيبة، إنِّي نظرتُ في الدَّين فلم أر دينًا خيرًا من النصرانية، وكنتُ قد دِنتُ بها، ثم دخلتُ في دين محمد، ثم رجعتُ إلى النصرانية. فقلتُ: والله ما خيرٌ لك، وأخبرتُه بالرؤيا التي رأيتُ له، فلم يَحفِلْ بها، وأكبَّ على الخمر حتَّى مات، فأَرَى في النَّوم كأنَّ آتيًا يقولُ لي: يا أمَّ المؤمنين، ففَزِعتُ وأَوَّلَتُها أَنَّ رسولَ الله يتزوَّجني، قالت: فما هو إلَّا أن انقضت عِدَّتي فما شعرتُ إلَّا برسولِ النجاشيِّ على بابي يستأذنُ، فإذا جاريةٌ له يُقال لها: أبرهةُ، كانت تقومُ على ثيابِه ودُهْنه (١)، فدخلَتْ عليَّ فقالت: إنَّ الملك يقولُ لك: إنَّ رسول الله كتب إليَّ أن أزوِّجَكِ، فقلتُ: بشَرِك الله بخير، وقالت: يقول لكِ الملكُ: وَكِّلي من يُزوِّجُك،


(١) في الأصول الخطية: وذهبه، والمثبت من مصادر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>