للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَن حدَّثك؟ قال: عفَّانُ، عن حماد بن سَلَمة (١).

٦٩٩٥ - حدثناه علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا الحسين بن الفضل البَجَلي ومحمد بن غالب الضبي وهشام بن علي السَّدوسي، قالوا: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس: أنَّ رجلًا كان يُتّهم بأم إبراهيمَ ولدِ رسول الله ، فقال رسول الله لعل: "اذهَبْ فاضرِبْ عُنقه" فأتاه عليٌّ فإذا هو في رَكِيٍّ يتبرَّدُ فيها، فقال له علي: اخرُجْ، فناوله يدَه، فأخرجه فإذا هو مجبوبٌ ليس له ذَكَرٌ، فكفّ عليٌّ عنه، ثم أتى النَّبيّ فقال: يا رسول الله، إنه لمجبوبٌ ما له ذكرٌ (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه!

٦٩٩٦ - أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني، حدثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، حدثنا عبيد الله (٣) بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر، عن عبد الرحمن بن عوف قال: أخذ النَّبيّ بيدي، فانطلقتُ معه إلى إبراهيم ابنه وهو يَجُودُ بنفسه، فأخذه النَّبيّ في حجره حتى خرجت نفسه، قال: فوضعَه وبَكَى، قال فقلتُ: تبكي يا رسول الله وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: "إني لم أنه عن البكاء، ولكنِّي نَهَيتُ عن صوتين أحمقين فاجرين، صوتٍ عند نعمة، لهو ولعب ومَزامير الشيطان، وصوتٍ عند مُصيبة، لطم وجوهٍ وشقِّ جُيوب، وهذه رحمةٌ، ومَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ، ولولا أنه وعد صادق وقول حق أن يلحق أولانا بأخرانا، لحَزِنَّا عليك حُزنًا أشدَّ من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون،


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٢١/ (١٣٩٨٩)، ومسلم (٢٧٧١) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
واستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
(٢) إسناده صحيح كسابقه.
(٣) تحرّف في النسخ الخطية إلى: عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>