قلنا: هذه الرواية أخرجها مسلم (١٤٨٢) (٥٣)، وابن ماجه (٢٠٣٣)، والنسائي (٥٧٠٩) من طريق حفص بن غياث (وليس من طريق أبي أسامة) عن هشام، عن أبيه، عن فاطمة بنت قيس قالت، فذكرته. قال الحافظ ١٦/ ٢٩٦: والاقتحام: الهجوم على الشَّخص بغير إذنٍ. فائدة: قال الحافظ في "فتح الباري" ١٦/ ٢٩٨: طعن أبو محمد بن حزم في رواية ابن أبي الزناد المعلَّقة فقال: عبد الرحمن بن أبي الزناد ضعيف جدًّا، وحكم على روايته هذه بالبطلان، وتُعقِّبَ بأنَّه مُختلف فيه، ومَن طَعَنَ فيه لم يذكر ما يدلُّ على تركه فضلًا عن بطلان روايته، وقد جزم يحيى بن معين بأنَّه أثبتُ الناس في هشام بن عروة، وهذا من روايته عن هشام، فلله در البخاري ما أكثر استحضاره، وأحسن تصرفه في الحديث والفقه! (١) هكذا كتبت في النسخ الخطية، شقاشقه، والظاهر أنه تصحيف، قال ابن الأثير في مادة (سفسف) من "النهاية: ٢/ ٣٧٤: وفي حديث فاطمة بنت قيس: "إني أخاف عليك سفاسفه" هكذا أخرجه أبو موسى في السين والفاء، ولم يفسره. وقال: ذكره العسكري بالفاء والقاف، ولم يورده أيضًا في السين والقاف والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة إنما هو "إني أخاف عليك قسقاسته" بقافين قبل السينين، وهي العصا، فأما سفاسفه وسقاسقه بالفاء أو القاف فلا أعرفه، إلا أن يكون من قولهم لطرائق السيف: سفاسقه، بفاء بعدها قاف، وهي التي يقال لها: الفرند، فارسية معربة. قلنا: والذي في مصادر التخريج: قسقاسته وفي رواية عند أحمد: قصقاصته، وقيل في معناها: العصا، وقيل: بل تحريكها، وانظر "النهاية" مادة (قسقس).