للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما حديث عائشة:

٧٠٥٩ - فأخبرَناه أحمد بن يعقوب الثَّقفي، حدَّثنا أبو جعفر أحمد بن سليمان التُّسْتَري، حدَّثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن بَزِيع، حدَّثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عائشة: أنَّ فاطمةَ بنت قيس استفتتِ النبيَّ ، فقالت: إني أُستحاضُ فلا أطهُرُ، أفأدَعُ الصلاة؟ قال: "إنما ذلكِ عِرقٌ ليس بالحيض، وغُسلٌ واحدٌ أتمُّ من الوضوء" (١).


= وأخرجه أحمد (٢٦٥١٠)، وابن ماجه (٦٢٣)، والنسائي في "المجتبى" (٣٥٤) من طريق عبيد الله بن عمر، وأحمد (٢٦٧١٦)، وأبو داود (٢٧٤)، والنسائي (٢٠٨) و (٣٥٥) من طريق مالك، كلاهما عن نافع مولى ابن عمر، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة. فأبهما المرأة ولم يسمياها.
وأخرجه أبو داود (٢٧٥) من طريق الليث بن سعد، و (٢٧٧) من طريق صخر بن جويرية، كلاهما عن نافع، عن سليمان بن يسار، أنَّ رجلًا أخبره عن أم سلمة، فذكره. وانظر "علل الدارقطني" (٣٩٥٧/ ٨).
وانظر ما قبله وما بعده.
قولها: "أُستَحاضُ" بضم الهمزة وفتح المثنَّاة، أي: استمرَّ بها الدَّمُ بعد أيامها المُعتادة، فهي مُستحاضة، والاستحاضة: جَرَيان الدَّم من فَرْجِ المرأة في غير أوانه. قاله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١/ ٦٧٩.
(١) إسناده صحيح، لكن قوله: "غسل واحد أتم من الوضوء" إنما هو من كلام هشام بن عروة، وليس مرفوعًا كما بيَّنه يحيى القطان في روايته، وكلُّ من أخرج الحديث سمَّى المرأةَ فاطمةَ بنت أبي حبيش، وليس بنت قيس كما عند المصنِّف.
وأخرجه مسلم (٣٣٣) (٦٢)، وابن ماجه (٦٢١) عن عبد الله بن الجراح، والنسائي في "الكبرى" (٢١٧) من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد. ولم يسق مسلم وابن ماجه لفظ رواية حماد بن زيد. وقال مسلم: وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذكره. وليس في رواية النسائي قوله: "غسل واحد أتم"، ونسبت فاطمة عنده بنت أبي حبيش، وقال عقبه: لا أعلم أحدًا ذكر في هذا الحديث "وتوضئي" (يعني مكان الغسل) غير حماد بن زيد، وقد روى غيرُ واحد عن هشام ولم يذكر فيه "وتوضئي". =

<<  <  ج: ص:  >  >>