وقال النسائي: حديث مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة أصح ما يأتي في المستحاضة. وأخرجه البخاري (٢٢٨)، ومسلم (٣٣٣) (٦٢)، والترمذي (١٢٥) من طريق أبي معاوية الضرير، عن هشام، به. وزاد فيه البخاري والترمذي عن هشام: أنَّ أباه عروة قال فيه: "توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت". وأخرجه ابن حبان (١٣٥٤) من طريق أبي حمزة السكري، عن هشام بن عروة، به: أنَّ فاطمة بنت أبي حبيش أتت النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله، إني أستحاض الشهر والشهرين، قال: "ليس ذاك بحيض، ولكنه عرق، فإذا أقبل الحيض، فدعي الصلاة عدد أيامك التي كنت تحيضين فيه، فإذا أدبرت فاغتسلي، وتوضئي لكل صلاة". وأخرجه ابن حبان (١٣٥٥) من طريق أبي عوانة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: سُئل رسول الله ﷺ عن المستحاضة، فقال: "تدع الصلاة أيامها، ثم تغتسل غسلًا واحدًا، ثم تتوضأ عند كل صلاة". وزيادة الوضوء لكل صلاة وردت أيضًا في رواية محمد بن عجلان ويحيى بن هاشم وأبي حنيفة وحماد بن سلمة عن هشام بن عروة، انظر رواياتهم عند تخريج الحديث (٢٥٦٢١) من "مسند أحمد". ووردت الزيادة أيضًا في حديث عروة بن الزبير من غير طريق ابنه هشام، فأخرج أحمد ٤٠/ (٢٤١٤٥)، وأبو داود (٢٩٨)، وابن ماجه (٦٢٤) من طريق الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة، قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله، =