للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن أفزَعَهم فقد أفزعَ الذي (١) بين هذين - وأشار إلى نفسِه - لولا الهجرةُ لكنتُ امْرَأً من الأنصار" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧١٤٩ - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السَّمّاك ببغداد، حدَّثنا يحيى بن جعفر بن الزِّبْرِقان، حدَّثنا أبو داود الطَّيالسي وعبدُ الصمد بن عبد الوارث، حدَّثنا محمد بن ثابت البُناني، عن أبيه، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة: أنه دخل على رسولِ الله في وَجَعِه الذي مات فيه، فقال: "أقرِئْ قومَكَ السَّلامَ، فإنهم - ما عَلِمتُ - أعِفَّةٌ صُبُرٌ" (٣).


(١) في النسخ: والذي … إلخ، بزيادة حرف الواو، وفي رواية "المسند الآتية: فقد أفزع هذا الذي بين هاتين.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل أبي صخر: وهو حميد بن زياد المدني.
وأخرجه أحمد ٣٧/ (٢٢٦١٤) عن هارون بن معروف، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
ويشهد لقوله: "الناس دثاري، والأنصار شعاري" حديثُ أبي هريرة عند أحمد ١٥/ (٩٤٣٤)، والنسائي (٨٢٦٥).
ويشهد لباقيه ما قبله من الأحاديث.
قوله: "الأنصار شعاري"، الشعار بوزن كتاب: ما يلي الجسد من الثوب، و "دثاري": هو الثوب الذي فوق الشِّعار. والمعنى: أنَّ الأنصار هم الخاصة والبطانة، والناس هم العامة.
(٣) حديث صحيح غير أمره بإقراء السلام، وهذا إسناد ضعيف من أجل محمد بن ثابت البناني.
وأخرجه الترمذي (٣٩٠٣) عن عبدة بن عبد الله الخزاعي، عن أبي داود وعبد الصمد، بهذا الإسناد. وقال: حسن صحيح، وفي نسخة: حسن غريب.
وأخرجه أحمد ١٩/ (١٢٥٢١) عن عبد الصمد وحده، به عن أنس، ليس فيه أبو طلحة.
وأخرج الروياني (٩٨٥)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٢٨)، والشاشي (١٠٥٦) و (١٠٥٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٤٧٠٩)، والصيداوي في "معجم شيوخه" من طريق مسلم بن إبراهيم، عن الحسن بن أبي جعفر، عن ثابت البناني، عن أنس، عن أبي طلحة مرفوعًا: جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرًا، فإنكم ما علمت أعفَّة صُبر". والحسن بن أبي جعفر ضعيف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>