للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧١٥٠ - حدَّثنا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدَّثنا محمد بن غالب، حدَّثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدَّثنا عاصم بن سُوَيد، حدثني يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، قال: جاءَ أُسيد بن حُضَير الأشهلي إلى رسول الله وقد كان قَسَمَ طعامًا، فذَكَر له أهلَ بيتٍ من الأنصار من بني ظَفَرٍ فيهم حاجةٌ، قال: وجُلُّ أهل ذلك البيت نِسوةٌ، قال: فقال له رسول الله : "تركتنا يا أُسيدُ حتى ذهبَ ما في أيدينا، فإذا سمعتَ بشيء قد جاءنا، فاذكُر لي أهلَ ذلك البيتِ"، قال: فجاءه بعدَ ذلك طعامٌ من خيبرَ (١) شعيرٌ وتمرٌ، قال: فقَسَمَ رسولُ الله في الناس، وقَسَمَ في الأنصار فأجزلَ، وقَسَمَ في أهل ذلك البيت فأجزلَ، قال: فقال له أُسيدُ بن حُضير متشكِّرًا: جزاكَ الله أيْ نبيَّ الله عنَّا أفضلَ الجَزاء، أو قال: خيرًا، فقال النبيُّ : "وأنتم يا معشرَ الأنصار، فجزاكم الله أطيبَ الجزاء - أو قال: خيرًا - فإنكم - ما عَلِمتُ - أعِفَّةٌ صُبُر، وسترونَ بعدي أَثَرةً في الأمر والقَسْم، فاصبِرُوا حتى تلقوني على الحَوْض" (٢).


= وأخرج ابن حبان (٦٢٦٤) وغيره من طريق الزهري، عن يزيد بن وديعة الأنصاري، عن أبي هريرة مرفوعًا: "الأنصار أعفة صبر"، وسنده حسن في المتابعات والشواهد.
وأخرج ابن أبي شيبة ١٢/ ١٦٠ من طريق محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلًا، قال: كان رسول الله إذا ذكر الأنصار قال: "أعفة صُبر".
وانظر ما بعده.
(١) تحرَّف في (ز) و (ب) إلى: خبز.
(٢) حديث جيد، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم غير عاصم بن سويد، قال أبو حاتم الرازي: شيخ محله الصدق، روى حديثين منكرين، وقال ابن معين: لا أعرفه. فقال ابن عدي: وإنما لا يعرفه لأنه رجلٌ قليل الرواية جدًّا، ولعلَّ جميع ما يرويه لا يبلغ خمسةَ أحاديث. وساق له ابن عدي هذا الحديثَ، وذكره ابن حبان في "ثقاته". قلنا: وقد خالفه من هو أوثق منه، وهو عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفيُّ، فرواه عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث مرسلًا.
ولبعضه شواهدُ صحيحة يأتي ذكرها.
وأخرجه النسائي (٨٢٨٧) عن علي بن حُجر، وابن حبان (٧٢٧٧) من طريق محمد بن الصباح، =

<<  <  ج: ص:  >  >>