للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٥١٣ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصَّفّار، حدّثنا أحمد بن مَهدي بن رُستُم الأصفهانيّ، حدّثنا معاذ بن هشام الدَّسْتُوائيّ، حدَّثني أبيّ، حدَّثني القاسم بن عَوف الشَّيبانيّ، عن ابن أبي ليلى، عن أبيه، عن معاذ بن جبل: أنه أتى الشامَ، فرأى النصارى يسجدون لأساقِفَتِهم وقِسِّيسيهِم وبَطارقَتِهم، ورأى اليهودَ يسجدون لأحبارهم وربّانِيهم وعلمائِهم وفقهائِهم، فقال: لأيِّ شيء تفعلون هذا؟ قالوا: هذه تحيةُ الأنبياءِ ، قلتُ: فنحن أحقُّ أن نَصنَعَ بنبيِّنا، فقال نبي الله : "إنهم كَذَّبوا على أنبيائهم كما حرَّفوا كتابَهم، لو أمرتُ أحدًا أن يَسجُدَ لأحدٍ، لأَمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجِها من عِظَمِ حقِّه عليها، ولا تجدُ امرأةٌ حلاوةَ الإيمان حتى تؤدِّيَ حقَّ زوجِها، ولو سألها نفسَها وهي على ظهرِ قَتَبٍ" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٧٥١٤ - حدَّثني محمد بن صالح بن هانئ، حدّثنا السَّري بن خُزَيمة، حدّثنا عبد العزيز بن الخطّاب، حدّثنا حِبَّان (٢) بن عليّ، عن صالح بن حَيَّان، عن عبد الله


= الخطيب البغدادي في "موضح الأوهام" ١/ ١١٩، ووهَّم من جعله اثنين كالبخاري. وقد سلف عند المصنّف مكررًا بهذا الإسناد برقم (٢٨٠٣) مسمّى عنده سليمان بن داود اليمامي.
(١) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لاضطرابه، فقد اضطرب فيه القاسم بن عوف الشيباني - وهو ليس بذاك القوي إلا أن محلّه الصدق - كما فصلناه في مسند أحمد ٣٢/ (١٩٤٠٣). ابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن.
وأخرجه أحمد ٣٢/ (١٩٤٠٤) عن علي بن المَدينيّ، عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
قوله: "على ظهر قَتَب" القتب: الرَّحْل للبعير على قدر سنامه.
ومعنى الحديث الحثّ لهنَّ على مطاوعة أزواجهن، وأنه كان يسعهن الامتناع في هذه الحالة، فكيف في غيرها. قاله ابن الأثير في "النهاية" (قتب).
(٢) تحرّف في هذا الموضع والذي يليه في النسخ الخطية إلى: حبال.

<<  <  ج: ص:  >  >>