(١) تحرّف في النسخ الخطية إلى: عبد الله. (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن قد خالف روح بن عبادة ثقتان فروياه عن عوف - وهو ابن أبي جميلة - عن خِلاس بن عمرو الهَجَري عن أبي هريرة، فجعلا مكان محمد وهو ابن سِيرِين - خلاسًا، وخلاس لم يسمع من أبي هريرة، ولم نقف عليه من طريق ابن سِيرين عند غير المصنّف، لكن صحَّ الحديث من غير هذا الوجه كما سيأتي. وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (١١٥) عن معتمر بن سليمان، وأحمد في "مسنده" ١٣/ (٨٠٣٢) عن محمد بن جعفر، كلاهما عن عوف بن أبي جميلة، عن خلاس بن عمرو، عن أبي هريرة. وأخرجه أحمد ١٣/ (٨١٧٠)، والبخاري (٣٣٣٠) و (٣٣٩٩)، ومسلم (١٤٧٠) (٦٣)، وابن حبان (٤١٦٩) من طريق همام بن منبه، عن أبي هريرة. وأخرج شطره الثاني أحمد ١٤/ (٨٥٩١) و (٨٥٩٧)، ومسلم (١٤٧٠) (٦٢) من طريق أبي يونس سُليم بن جُبير، عن أبي هريرة. قوله: "لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم"، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٠/ ١٧: أي: يُنتِن، والخَنْز: التغير والنتن، قيل: أصله أنَّ بني إسرائيل ادَّخروا لهم السَّلْوى وكانوا نُهُوا عن ذلك فعوقبوا بذلك، حكاه القرطبي وذكره غيره عن قتادة، وقال بعضهم: معناه: لولا أنَّ بني إسرائيل سَنُّوا ادخار اللحم حتى أنتن لما ادُّخِر فلم يُنتن. وقوله: "لم تخن أنثى زوجها" فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك، فمعنى خيانتها: أنها قبلت ما زيَّن لها إبليس حتى زيَّنته لآدم، ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهنها بالولادة ونَزْع العِرق، فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول، وليس المراد بالخيانة هنا ارتكاب الفواحش، حاشا وكلا، ولكن لما مالت إلى شهوة النفس من أكل الشجرة، وحسنت ذلك لآدم، عُدَّ ذلك خيانة له، وأما من جاء بعدها من النساء =