للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٧٥٢٩ - حدّثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدّثنا الحسين بن الفضل البَجَلي، حدّثنا سليمان بن حَرْب، حدّثنا أبو عوانة، حدّثنا داود بن عبد الله الأَوْديّ، عن عبد الرحمن بن عبد الله المُسْلي، عن الأشعث بن قيس، قال: تضيَّفتُ عمرَ بنَ الخطاب، فقام في بعض الليل فتناول امرأتَه فضربها، ثم نادانيّ: يا أشعثُ، قلت: لبَّيك، قال: احفَظْ عني ثلاثًا حفظتهن عن رسول الله : "لا تَسألِ الرجلَ فيمَ يَضْرِبُ امرأتَه، ولا تَسأله عمَّنَ يَعتمِدُ من إخوانِه ولا يعتمدُهم، ولا تَنَمْ إِلَّا على وِترٍ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٥٣٠ - أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن الخُراساني العَدْل، حدّثنا أحمد بن عُبيدٍ النَّحْويّ، حدّثنا أبو عامر العقديّ، حدّثنا عبد الرحمن بن أبي بكر التّيميّ، قال: عن محمد بن طلحة، عن أبيه: أنَّ رجلًا من العرب كان يَغْشَى أبا بكر يقال له: عُفَير، فقال له أبو بكر: يا عُفَيرُ، ما سمعت من رسول الله يقول في الوُدِّ؟ [قال:


= فخيانة كل واحدة منهن بحسبها، وقريب من هذا حديث جَحَدَ آدمٌ فجحدت ذريتُه"، وفي الحديث إشارة إلى تسلية الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من أمهنَّ الكبرى، وأنَّ ذلك من طبعهن فلا يُفرِط في لوم من وقع منها شيء من غير قصد إليه، أو على سبيل النُّدور، وينبغي لهن أن لا يتمكَّنَّ بهذا في الاسترسال في هذا النوع، بل يضبطن أنفسهن، ويجاهدن هواهن، والله المستعان. انتهى كلام ابن حجر.
(١) إسناده ضعيف لجهالة عبد الرحمن بن عبد الله المُسلي فقد تفرد بالرواية عنه داود بن عبد الله الأوديّ، وذكره أبو الفتح الأزدي في "الضعفاء"، وقال: فيه نظر، وأورد له هذا الحديث.
أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليَشكري.
وأخرجه أحمد (١/ ١٢٢)، وأبو داود (٢١٤٧)، وابن ماجه (١٩٨٦)، والنسائي (٩١٢٣) من طرق عن أبي عوانة، بهذا الإسناد. ولم يذكر أحد منهم قصة الاعتماد على الإخوان وجعلوا مكانها: ونسيتُ الثالثة، إلّا رواية أبي داود والنسائي فروايتهما مختصرة بذكر قصة ضرب المرأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>