للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من النَّخَع، قال: كنَّا مع سالم بن عُبيد في سَفَر، فذكر الحديثَ بطوله مثلَ حديث الثَّوري (١).

رواه جَريرُ بن عبد الحميد عن منصور على الوَهْم، فأسقطَ الرجلَ المجهولَ النخعيَّ بين هلال بن يِساف وسالم بن عُبيد:

٧٨٩١ - حدَّثَناه الأستاذ أبو الوليد، حَدَّثَنَا إبراهيم بن علي، حَدَّثَنَا يحيى بن يحيى. قال (٢): وحدثنا محمد بن نُعيم، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم؛ قالا: أخبرنا جَرير، عن منصور، عن هِلال بن يِساف قال: كنَّا مع سالم بن عُبيد في سَفَر، فعَطَسَ رجلٌ من القوم، فقال: السلامُ عليكم، فقال سالمٌ: السلامُ عليك وعلى أُمِّك، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله يقول: "إذا عَطَسَ أحدُكم فلَيحمَدِ الله، وليقُلْ مَن عندَه: يَرحمُك الله، وليرُدَّ عليهم: يَغْفِرُ الله لنا ولكم" (٣).

الوهمُ في رواية جرير هذه ظاهرٌ، فإنَّ هلال بن يِساف لم يُدرِكْ سالمَ بن عبيد ولم يَرَه، وبينهما رجلٌ مجهول، فأما اللفظ الذي وقع لبعض الفقهاء الذي لا يُميِّز بين صحيح الأخبار وسَقِيمها في أمر النَّبِيِّ الله العاطسَ أن يقول للمُشمَّت: يَهدِيكم الله ويُصلِحُ بالَكم، فيُوهِمُ أنَّ هذا التشميت لأهل الكتاب دون المسلمين:

٧٨٩٢ - فأخبرَناه محمد بن علي بن دُحَيم الشَّيباني بالكوفة، حَدَّثَنَا أحمد بن حازم بن أبي غَرَزة، حَدَّثَنَا أبو نُعيم وقَبيصة، قالا: حَدَّثَنَا سفيان، حَدَّثَنَا حَكيم بن


(١) إسناده ضعيف كسابقه.
(٢) القائل هو الأستاذ أبو الوليد شيخ الحاكم.
(٣) إسناده ضعيف كسابقيه. وقد أشار المصنّف عقبه بن إلى وهم جرير - وهو ابن عبد الحميد - فيه حيث أسقط الواسطة بين هلال بن يساف وسالم بن عبيد.
وأخرجه أبو داود (٥٠٣١)، والنسائي (٩٩٨٢) من طريقين عن جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد.
وتابع جريرًا على إسقاط الواسطة إسرائيل بن يونس السبيعي، فأخرجه من طريقه النسائي (٩٩٨٣) وابن حبان (٥٩٩) عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>