كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب الأدب - ج: 8 - ص: 511

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقد اتَّفقا فيه على حديث جَرير عن منصور بغير هذه السِّياقة.

وقد جمع بِشرُ بن عمر الزَّهراني وأبو الوليد الطَّيالسي عن شُعبة بين الأربعة كما جمع بينهم النَّضرُ بن شُمَيل:

٧٩٢٩ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن عبد الله السَّعدي، حدثنا بِشر بن عمر الزَّهراني.

قال (١): وحدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا أبو الوليد؛ قالا: حدثنا شُعبة، عن سليمان وحُصَين ومنصور وقَتَادة، سمعوا سالمَ بن أبي الجَعْد يحدِّثُ عن جابر بن عبد الله، عن النبيِّ ﷺ، مثلَه (٢).

٧٩٣٠ - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر، حدثنا أبو نُعيم وأبو غسّان قالا: حدثنا فِطْر بن خَليفة، حدثني مُنذر الثَّوري قال: سمعتُ محمد ابن الحنفية يقول: سمعتُ أبي يقول: قلتُ: يا رسول الله، أرأيت إن وُلِدَ لي بعدَك ولد، أُسمِّيه باسمِك، وأُكنِّيه بكُنيتِك؟ قال: "نَعَمْ". قال عليٌّ: فكانت هذه رُخصةً لي (٣).

---

= قلنا: يعني البيهقي برواية ابن المنكدر ما رواه البخاري (٦١٨٦) ومسلم (٢١٣٣) (٧) من طريقه عن جابر قال: وُلد لرجل منا غلام، فسمّاه القاسم، فقلنا: لا نُكنيك أبا القاسم ولا كرامة، فأخبر النبي ﷺ، فقال: "سمِّ ابنَك عبد الرحمن".
(١) القائل هو أبو عبد الله محمد بن يعقوب الأخرم.
(٢) إسناده صحيح كسابقه. أبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك.
وأخرجه البخاري (٣١١٤) عن أبي الوليد الطيالسي وحده، بهذا الإسناد. ليس معهم حصين بن عبد الرحمن.
(٣) إسناده صحيح أبو نعيم: هو الفضل بن دكين، وأبو غسان هو مالك بن إسماعيل النهدي. وأخرجه أحمد ٢/ (٧٣٠)، وأبو داود (٤٩٦٧)، والترمذي (٢٨٤٣) من طرق عن فطر بن خليفة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث صحيح. =