وأخرجه أحمد (١٤٩٨٠) من طريق سليمان بن موسى عن جابر بنحو لفظ سابقه. وإسناده منقطع، فسليمان بن موسى - وهو الأشدق لم يسمع من جابر. وأخرجه أحمد (١٤٧٤٢) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر، عن بنَّة - وقيل: نبيه - الجهني مرفوعًا. فجعله من مسند بنّة، فإن كان ابن لهيعة حفظه - وفي حفظه سوء - فيكون من رواية صحابي عن صحابي، وتكون الرواية الأولى من مرسل الصحابي، وانظر تتمة تخريجه من هذا الطريق في "المسند". قوله "مسلولًا" أي: منزوعًا من غِمده. (١) صحيح لغيره دون جملة اللعن، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكن المباركَ بن فضالة في حفظه لِين، وقد خالفه جمعٌ من الثقات فرووه عن الحسن مرسلًا، وهو الأصحُّ. وقد صرَّح كلٌّ من فضالة والحسن - وهو البصري - بالتحديث عند أحمد، فزالت شبهة التدليس. وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٥٨٢ و ٥٨٣ من طريق عاصم الأحول ومحمد بن المنكدر وعلي بن زيد بن جُدعان، وأحمد (٢٣ / (١٤٨٨٥) من طريق حميد الطويل، أربعتهم عن الحسن، مرسلًا. وليس عندهم ذكر اللعن إلَّا عند ابن جُدعان، وهو ضعيف. وكذلك في حديث جابر السابق الصحيح ليس فيه ذكرُ اللعن. ولعلّ ذكر اللعن أنسب في مثل ما رواه البزار في "مسنده" (٣٦٤١) من طريق سويد بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي بكرة، أنَّ رسول الله ﷺ قال: "إذا شَهَرَ المسلمُ على أخيه سلاحًا فلا تزال ملائكة الله تلعنه حتى يَشِيمه عنه"، وهذا وإن كان فيه سويد بن إبراهيم - وهو ضعيف - =