للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه بهذه السِّياقة.

٨٠٠١ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدُّوري، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا ابن أبي ذِئب عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة قال: كان بين سعيد بن زيد وبين ابنةِ أَروى خُصومةٌ، فقال: مروان: أَصلِحُوا بين هذينِ. فقلنا له في ذلك، حتى قلنا: أنصِفْ هذه المرأةَ، فقال: تَرَوني أَنتقِصُها من حقِّها شيئًا وقد سمعتُ رسولَ الله يقول: "مَنِ اقْتَطَعَ شِبرًا من الأرض، طَوَّقه اللهُ تعالى يومَ القيامة من سبع أرَضِينَ، ومَن اقتَطَعَ مالًا بيمينهِ، فلا بُورِكَ له فيه، ومن تولَّى قومًا بغير إذنِهم، فعليه لعنةُ الله والملائكةِ والناسِ أجمعين" (١).


= قوله: "يمين صبر"، قال النووي: هي التي ألزم بها الحالف عند الحاكم ونحوه. وأصل الصبر: الحبس والإمساك.
(١) إسناده جيد من أجل الحارث بن عبد الرحمن: وهو العامري. ابن أبي ذئب: اسمه محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة العامري.
وأخرجه تامًّا ومقطعًا البزار في مسنده (١٢٥٨)، والطبري في مسند علي من "تهذيب الآثار" (٢٦٨) و (٢٧٥) و (٣٢١) و (٣٢٢)، والشاشي في "مسنده" (٢٢٢) من طرق عن عثمان بن عمر، بهذا الإسناد. ولفظه عند البزار: من تولى قومًا بغير إذن من مواليه فعليه لعنة الله .. إلخ، ولفظه عند الطبري: من تولى مولى قوم بغير إذن مواليه .. إلخ، وبنحوه رواية الشاشي، وهذان المعنيان مغايران في المعنى لرواية الحاكم.
وأخرجه تامًّا ومقطعًا الطيالسي (٢٣٤) و (٢٣٥) و (٢٣٧)، وابن أبي شيبة ٧/ ٥ و ٨/ ٧٢٦، وأحمد ٣ / (١٦٤٠) و (١٦٤٩)، وأبو يعلى (٩٥٥) والطبري (٢٦٩) و (٣٢٣)، والطحاوي في "مشكل "الآثار" (٢٨٤٨ - ٢٨٥٠)، والشاشي (٢١٩)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٢٤٧) من طرق عن ابن أبي ذئب، به. وكذلك وقع الاختلاف في ألفاظه.
والذي في البخاري (١٨٧٠) ومسلم (١٥٠٨) من حديث علي لفظه: "من تولى قومًا بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين … إلخ". وانظر "فتح الباري" ٦/ ٢٢٠.
وأخرج القسم الأول منه أحمد (١٦٣٣)، والبخاري (٣١٩٨)، ومسلم (١٦١٠) (١٣٩) و (١٤٠) من طريق عروة بن الزبير، وأحمد (١٦٣٩)، والبخاري (٢٤٥٢)، وابن حبان (٣١٩٥) و (٥١٦٣) من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن سهل، ومسلم (١٦١٠) (١٣٧) من طريق عباس بن سهل، =

<<  <  ج: ص:  >  >>