للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حدثني رجلٌ من بني حَنيفة، عن عِمران بن حُصَين (١)، أنَّ رسول الله قال: "لا نذرَ في مَعصِيَةٍ" (٢).

الرجل الذي لم يُسمِّه معمرٌ عن يحيى هو محمد بن الزُّبير بلا شكٍّ، فإنه أراد أن يقول: من بني حنظلة، فقال: من بني حنيفة، فأما قولُه : "لا نذرَ في معصية" فقد اتَّفق عليه الشيخان (٣)، ومدار الحديث الآخر على محمد بن الزُّبير الحنظلي، وليس يصحُّ.

٨٠٤٠ - أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن أبي الوَزِير (٤)، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا أبو عامر الخزَّاز، عن كثير بن شِنْظير، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: ما خَطَبَنا رسولُ اللهِ خُطبةً إِلَّا أَمَرَنا بالصدقة، ونهانا عن المُثْلة، قال: وقال: "إِنَّ مِن المُثْلِةِ أَن يَخزِمَ أَنفَه،


(١) كذا وقع في النسخ الخطية بذكر عمران بن حصين، ووصفُ المصنف له بالمُعضَل يقتضي عدمه، وعلى ذلك جاءت رواية عبد الرزاق عن مَعمَر الآتي تخريجها، حيث لم يذكر في سنده لا الزبير والد محمد ولا عمران بن حصين، والله تعالى أعلم.
(٢) صحيح بهذا اللفظ، وهذا إسناده ضعيف لإبهام الرجل الحنفي، ولإرساله، وقد صحَّ من غير هذا الطريق كما سيأتي.
وأخرجه عبد الرزاق (١٥٨١٥) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل من بني حنيفة قال: إنَّ النبي قال: "لا نذرّ في غضب ولا في معصية الله وكفارته كفارة يمين"، ليس فيه عمران، وزاد فيه ذكرُ الغضب.
وأخرجه ضمن قصة أحمد ٣٣/ (١٩٨٦٣) و (١٩٨٨٣) و (١٩٨٩٤)، ومسلم (١٦٤١)، وأبو داود (٣٣١٦)، وابن ماجه (٢١٢٤)، والترمذي (١٥٦٨)، والنسائي (٤٧٣٥) و (٨٥٣٨)، وابن حبان (٤٣٩١) و (٤٨٥٩) من طريق أبي المهلب، عن عمران مرفوعًا بلفظ: "لا نذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم".
(٣) رواه بهذا اللفظ مسلم وحده من حديث عمران، لكن روى البخاري (٦٦٩٦) و (٦٧٠٠) من حديث عاشة مرفوعًا: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه".
(٤) تحرَّف في (ب) إلى: الزبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>