(١) رجاله ثقات غير سيار، وقد اختلف أهل العلم في تعيين من هو، فذهب البخاريُّ ومسلم والنسائي والدُّولابي وابن أبي حاتم وابن حبان إلى أنه سيار أبو الحكم، وأورد البخاري في "تاريخه" وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" في شيوخ سيار أبي الحكم طارقَ بن شهاب، وفي تلاميذه بشيرَ بن سلمان، ولم يذكرا في شيوخ سيار أبي حمزة طارقَ بن شهاب، وسيار أبو الحكم هذا ثقة. وذهب أحمد في "مسنده" ٧ / (٤٢٢٠)، وابنُ معين وعمرُو بن علي فيما قاله الخطيب في "تلخيص المتشابه" ١/ ٥٦٨ - ٥٧١ وأبو داود والدارقطنيُّ، ورجّحه الخطيب، وتبعه المزي وابن حجر، إلى أنه سيار أبو حمزة، قال الإمام أحمد: الصواب سيار أبو حمزة، وسيار أبو الحكم لم يحدَّث عن طارق بن شهاب بشيء. وقال الدارقطني في "العلل" (٧٦٢): يرويه بشير بن سلمان عن سيار، واختلف عنه؛ فرواه جماعة منهم مخلد بن يزيد ووكيع ويحيى بن آدم وعبد الله بن داود الخُريبي وأبو أحمد الزبيري، فقالوا كلهم: عن سيار أبي الحكم، وقولهم: سيار أبو الحكم وهمٌ، وإنما هو سيار أبو حمزة الكوفي، كذلك رواه عبد الرزاق عن الثّوري عن بشير عن سيار أبي حمزة، وهو الصواب، وسيار أبو الحكم لم يسمع من طارق بن شهاب شيئًا، ولم يرو عنه. قلنا: لم يشر الدارقطني إلى أنه وقع خلاف على الثوري، فقد قال الخطيب: اختلف على سفيان الثوري فيه، فقال المعافى بن عمران عنه كقول الجماعة، وقال عمر بن علي المقدَّمي وعبد الرزاق بن همام عنه عن بشير عن سيار أبي حمزة. قلنا: وسيار أبو حمزة روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات" ٦/ ٤٢١، فحديثه حسن. النفيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل القُضاعي. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "العقوبات" (٢٨٦)، وابن أبي عاصم في "الزهد" (٢٥٠) و (٢٧٩)، والدولابي في "الكنى" (٨٦٨)، والشاشي في "مسنده" (٧٦٨)، والطبراني في "الكبير" (٩٧٨٧)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (٣٥٧)، وتمّام في "الفوائد" (١٠٨١)، وأبو نعيم في =