ورواه الإسماعيلي في "المعجم" (٢٠٦) من طريق هارون بن معروف، وأبو نعيم ٧/ ٢٤٢ من طريق عبد الحميد بن محمد بن المستام الإمام، كلاهما عن مخلد بن يزيد عن مسعر بن كدام بدل بشير، عن سيار به. وهما في الطرق السابقة عن مخلد بن يزيد على الجادَّة. (١) إسناده ضعيف، ونُرى أنَّ الحاكم أو من فوقه قد وهم في هذا الإسناد في نسبة كلثوم، فإن المعروف بالرواية عن سليمان بين حبيب هو مولاه كلثوم بن زياد المحاربي، وهذا ضعَّفه النسائي في كتابه "الضعفاء" (٥١٠). وأما كلثوم بن جبر فإنه أكبر من أن يروي عنه أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي، وهو من طبقة سليمان بن حبيب نفسه، فقد توفي كلثوم سنة ١٣٠، وولد أبو أسامة في حدود سنة ١٢٠، ولا يعرف لأبي أسامة رواية عن كلثوم بن جبر، ولا لكلثوم رواية عن سليمان بن حبيب، ولم نقف عليه عند غير المصنف من حديث كلثوم. وقال الذهبي في "التلخيص": كلثوم ضعيف. موسى بن هارون: هو ابن عبد الله الحمّال البغدادي. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" (١٠)، وأبو يعلى كما في "المطالب العالية" (٣٢٨٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٠٢٠) و (١٠٠٢١) من طريق مروان بن معاوية الفزاري، عن محمد بن أبي قيس عن سليمان بن حبيب به. وهذه متابعة تالفة، فمحمد بن أبي قيس: هو محمد بن سعيد المصلوب، وهو كذاب. =