للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨١١٦ - أخبرني جعفر بن محمد بن نُصَير الخُلْدي، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا أبو مَعمَر إسماعيل بن إبراهيم الهُذَلي، حدثنا أبو أسامة، حدثنا كُلْثوم بن جَبْر الهُذَلي، حدثنا سليمان بن حَبيب المُحارِبي، قال: سمعتُ أبا أُمامة الباهلي يقول: لما بُعِثَ نبيُّ الله أَتَتْ إبليسَ جنودَه، فقالوا: قد بُعِثَ نبيٌّ وخرجَتْ أمّتُه، فقال إبليس: أيحبُّون الدنيا؟ قالوا: نعم، قال: لَئِن كانوا يُحبُّونها ما أُبالي أن لا يَعبُدوا الأوثانَ، إنهم لن يَنفلِتوا مني وأنا أغْدُو عليهم وأرُوحُ بثلاث: أخْذِ المالِ من غير حقِّه، وإنفاقِه في غير حقِّه، وإمساكِه عن حقِّه، والشرُّ كلُّه لهذا تَبَعٌ (١).


= "الحلية" ٨/ ٣١٥، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٥٩٧) من طرق عن مخلد بن يزيد، عن بشير بن سلمان، عن سيار أبي الحكم بهذا الإسناد. وتحرَّف في مطبوع "فوائد تمام" بشير أبو إسماعيل إلى السري بن إسماعيل.
ورواه الإسماعيلي في "المعجم" (٢٠٦) من طريق هارون بن معروف، وأبو نعيم ٧/ ٢٤٢ من طريق عبد الحميد بن محمد بن المستام الإمام، كلاهما عن مخلد بن يزيد عن مسعر بن كدام بدل بشير، عن سيار به. وهما في الطرق السابقة عن مخلد بن يزيد على الجادَّة.
(١) إسناده ضعيف، ونُرى أنَّ الحاكم أو من فوقه قد وهم في هذا الإسناد في نسبة كلثوم، فإن المعروف بالرواية عن سليمان بين حبيب هو مولاه كلثوم بن زياد المحاربي، وهذا ضعَّفه النسائي في كتابه "الضعفاء" (٥١٠). وأما كلثوم بن جبر فإنه أكبر من أن يروي عنه أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي، وهو من طبقة سليمان بن حبيب نفسه، فقد توفي كلثوم سنة ١٣٠، وولد أبو أسامة في حدود سنة ١٢٠، ولا يعرف لأبي أسامة رواية عن كلثوم بن جبر، ولا لكلثوم رواية عن سليمان بن حبيب، ولم نقف عليه عند غير المصنف من حديث كلثوم. وقال الذهبي في "التلخيص": كلثوم ضعيف.
موسى بن هارون: هو ابن عبد الله الحمّال البغدادي.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" (١٠)، وأبو يعلى كما في "المطالب العالية" (٣٢٨٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٠٢٠) و (١٠٠٢١) من طريق مروان بن معاوية الفزاري، عن محمد بن أبي قيس عن سليمان بن حبيب به. وهذه متابعة تالفة، فمحمد بن أبي قيس: هو محمد بن سعيد المصلوب، وهو كذاب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>