للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد رُوي في هذا الباب عن عطيّة العَوْفي حديثٌ لم أر من إخراجه بُدًّا، وقد عَلَوتُ فيه أيضًا:

٨٢٣٤ - أخبرناه أبو بكر أحمد بن إسحاق الإمام، أخبرنا عُبيد بن حاتم الحافظ المعروف بالعِجْل، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البَغَوي، حدثنا داود بن عبد الحميد - أصلُه من الكوفة وانتقل إلى الموصل - حدثنا عمرو بن قيس المُلَائي، عن عطية العَوْفي، عن أبي سعيد الخُدْري قال: قُتِلَ قتيلٌ على عهد النبيِّ بالمدينة، فصَعِدَ المنبر خطيبًا، فقال: "ما تَدْرُونَ مَن قَتَلَ هذا القتيلَ بين أظهُرِكم؟ " ثلاثًا، قالوا: والله ما علمنا له قاتلًا، فقال : "والذي نفسي بيدِه لو اجتمعَ على قتلِ مؤمنٍ أهلُ السماء وأهلُ الأرض ورَضُوا به، لأدخَلَهم الله جميعًا جهنم.

والذي نفسي بيده، لا يُبغِضُنا أهل البيت أحدٌ إلَّا أكبَّه الله في النار" (١).


= إسماعيل بن أبي خالد، فقد رووه عنه عن عبد الرحمن بن عائذ عن عقبة بن عامر كما في الرواية السابقة، لذلك قال الدارقطني في "العلل" (٣٣٥١) عن طريق ابن عائذ: هو المحفوظ.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢٨٥)، ومن طريقه عبد الغني المقدسي في "التوحيد" (٨٠) من طريق محمد بن إسماعيل الأحمسي، عن الوليد بن القاسم، بهذا الإسناد.
(١) خبر واهٍ كما قال الذهبي في "التلخيص"، وهذا الإسناد غريب ضعيف؛ فداود بن عبد الحميد ضعّفه أبو حاتم الرازي، وقال الأزدي: منكر الحديث، وقال البزار والعقيلي: روى عن عَمْرو بن قيس الملائي أحاديث لا يتابع عليها. ويغلب على ظننا أنَّ هذا الخبر إنما حمله داود عن أبي إسرائيل الملائي وقد كان غاليًا في التشيع، وضعّفه وترك الحديث عنه غيرُ واحد من الأئمة، فالمعروف في هذا الحديث أنه من رواية أبي إسرائيل عن عطية العوفي عن أبي سعيد كما سيأتي.
وأما عطية - وهو ابن سعد - العوفي فضعيف مع تشيّعه أيضًا.
عُبَيدٌ العِجْل: لقبه، واسمه حسين بن محمد بن حاتم.
وأخرجه البزار (٣٣٤٨ - كشف الاستار)، وكذا أبو طاهر السَّلفي في "الطيوريات" (٦٤٤) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، كلاهما (البزار والحضرمي) عن إسحاق بن إبراهيم البغوي، بهذا الإسناد. وقال البزار: أحاديث داود عن عمرو لا نعلم أحدًا تابعه عليها.
وأخرج الشطر الأول منه أحمد ١٧/ (١١٣٤١) و ١٨ / (١١٨٤٥)، والبزار (١٥٣٤ - كشف =

<<  <  ج: ص:  >  >>