للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٨٢٣٦ - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتَّاب العَبْدي ببغداد، حدثنا أحمد بن عبيد الله النَّرْسي، حدثنا عمرو بن عاصم الكِلَابي، حدثنا حمّاد بن سَلَمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيّب، عن مروان بن الحَكَم، قال: دخلتُ مع معاوية على أمَّ المؤمنين عائشةَ، فقالت: يا معاويةُ، قتلتَ حُجْرًا وأصحابَه، وفعلتَ الذي فعلتَ، أمَا تَخشَى أن أَخبَأَ لك رجلًا فيقتلَك؟ قال: لا، إني في بيتَ أمانٍ، سمعتُ رسول الله يقول: "الإيمانُ قَيَّدَ الفَتْكَ، لا يَفْتِكُ مُؤمنٌ" (١).

٨٢٣٧ - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن غالب، قال: دخل عمّارٌ على عائشة يومَ الجَمَل، فقال: السلامُ عليك يا أُمَّاه، قالت: لستُ لك بأمٍّ، قال: بلى إنك أُمِّي وإن كرهتِ قالت: مَن ذا الذي أسمع صوتَه معك؟ قال: الأشتَرُ، قالت: يا أشتَرُ، أنت الذي أردتَ أن تقتل ابنَ أختي؟ قال: لقد حَرَصتُ على قتلِه وحَرَصَ على قتلي، فلم نَقدِرْ، فقالت: أمَا والله لو قتلتَه ما أفلحتَ، فأما أنت يا عمارُ، فقد علمتَ أنَّ رسول الله قال: "لا يُقتَلُ إلَّا أحدُ ثلاثةٍ: رجلٌ قتلَ رجلًا فقُتِلَ به، ورجلٌ زَنَى بعدما أَحْصَنَ، ورجلٌ ارتَدَّ عن الإسلام" (٢).


= وحديث الزبير بن العوام عند عبد الرزاق (٩٦٧٦) و (٩٦٧٧)، وابن أبي شيبة ١٥/ ١٢٣ و ٢٧٩، وأحمد ٣/ (١٤٢٦)، وإسناده حسن في الشواهد.
قال الخطابي: الفَتك هو فُجاءةُ قتل مَن له أمانٌ.
(١) إسناده حسن في الشواهد من أَجل علي بن زيد: وهو ابن جدعان. وسلف الحديث مكررًا مختصرًا برقم (٦٠٩٧).
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد فيه عمرو بن غالب تفرَّد بالرواية عنه أبو إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - ونقل الحافظ ابن حجر في "التهذيب" عن أبي عمرو الصدفي أنَّ النسائي وثقه، وصحَّح له الترمذي حديثًا في فضائل عائشة، وقال ابن البرقي كوفي مجهول، احتُملت روايته لرواية أبي إسحاق عنه إسرائيل: هو ابن يونس السبيعي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>