للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اطمأنَّ الرجلُ إلى الرجل، ثم قَتَلَه بعدَما اطمأنَّ إليه، نصب له يومَ القيامة لِواءُ غَدْرٍ" (١).


(١) إسناده صحيح. لكن اختلف على عبد الملك بن عمير في اسم شيخه، فروى عنه قرة وشعبة أنه عامر بن شداد، وروى عنه الأكثر أنه رِفاعة بن شداد، وهو الصواب، وقد تابعه غير واحد فسمَّوه رفاعةَ على الصواب.
وأخرجه البزار (٢٣٠٧) عن محمد بن المثنى، عن أبي عامر العقدي - وقرن به وهب بن جرير - بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (٨٦٨٨) من طريق خالد بن الحارث، عن قرة بن خالد، عن عبد الملك، عن عامر بن شداد، به.
قال البزار: أخطأ فيه قرة لأنه قال: عن عبد الملك بن عمير عن عامر بن شداد، والصواب ما قاله أبو عوانة، وقد تابع أبا عوانة على مثل روايته غيرُ واحد. قلنا: لم ينفرد قرة بن خالد في تسميته بعامر بن شداد، فقد تابعه شعبة فيما قاله أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٤/ ٢٢٠٦، والمزي في ترجمة رفاعة من "التهذيب" ٩/ ٢٠٦، ولعل الخطأ وقع من عبد الملك بن عمير نفسه، فقد ذكر بعض أهل العلم أنه تغيّر وأنَّ له بعض أوهام.
على أنه قد روي عن قرة عن عبد الملك عن رفاعة على الصواب، أخرجه كذلك أبو داود
الطيالسيُّ (١٣٨٢) - ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥٠٤١)، والبيهقي ٩/ ١٤٢ - وعثمانُ بن عمر بن فارس عند ابن مردويه في "مجالس من أماليه" (٣٤)، كلاهما عن قرة.
وأخرجه أحمد ٣٦ / (٢١٩٤٦) و (٢١٩٤٨) و ٣٩/ (٢٣٧٠١)، والنسائي (٨٦٨٧) من طريق حماد بن سلمة، وابن ماجه (٢٦٨٨)، والنسائي (٨٦٨٦) من طريق أبي عوانة الوضاح اليشكري، كلاهما عن عبد الملك بن عمير، عن رفاعة بن شداد به فسمياه رفاعة على الصواب.
وأخرجه أحمد ٣٦/ (٢١٩٤٧) و ٣٩ / (٢٣٧٠٢)، وابن حبان (٥٩٨٢) وغيرُهما من طريق إسماعيل السُّدي، والطبراني في "الأوسط" (٧٧٨١) من طريق كثير بن إسماعيل النوّاء، وفي "الصغير" (٣٨) من طريق بيان بن بشر، ثلاثتهم عن رفاعة بن شداد، به. بلفظ: "أيما مؤمن أمّن مؤمنًا على دمه فقتله، فأنا من القاتل بريء"، وزاد فيه ابن حبان والطبراني في روايتيه: "وإن كان المقتول كافرًا".
وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (٦١٢) - ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب" (١٦٤).
من طريق معاوية بن صالح، عن عاصم بن رفاعة، عن عمرو بن الحمِق، بلفظ: "الإيمان قيَّد =

<<  <  ج: ص:  >  >>