للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= آخر يأتي ذكره أبو نضرة: اسمه المنذر بن مالك بن قِطعة العبدي.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٢٢٧، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٥٣٤)، والبزار في "مسنده" (٤٧٢٩) و (٥٣٢٢)، والطبراني في "الكبير" (١٢٧٧٦)، و "الأوسط" (٦٨٥٠)، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ١٠٠، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٩٨٤) من طرق عن مسلم بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وقال الطبراني: لم يروه عن الجريري إلا شداد، تفرَّد به مسلم، ولا يروي عن ابن عباس إلَّا بهذا الإسناد. وقال أبو نعيم: غريب من حديث أبي نضرة، لم يروه عنه إلَّا الجريري، تفرَّد به عنه شداد.
قلنا: تابع مسلمًا سعيد بن سليمان النَّشيطي عند البيهقي في "الشعب" (٥٠٤٢) فرواه عن شداد بن سعيد به. لكن النشيطي ضعيف.
وخالفهما أبو قتيبة سلمُ بن قتيبة فرواه عن شداد بن سعيد أبي طلحة عن معاوية بن قرة عن ابن عباس. أخرجه الدولابي في "الكنى" (١٢١٠) عن النسائي، عن أحمد بن أبي عبيد الله - بصري - عن أبي قتيبة. وإسناده حسن إن حفظه سلم بن قتيبة، وإلَّا فمسلم بن إبراهيم أوثق منه وأحفظ.
وأخرجه أبو داود الطيالسي (٢٨٧٩) - ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٥٠٤٣)، وقوام السنة في "الترغيب والترهيب" (١٤٩١) - عن أبي طلحة الأعمى عن رجل قد سمّاه، عن ابن عباس. وأبو طلحة شداد بن سعيد لم يذكر في ترجمته أنه كان أعمى، فالله تعالى أعلم.
وأخرجه ابن أبي عاصم (١٥٣٥)، وأبو يعلى (١٤٢٧) عن محمد بن مرزوق، عن زاجر بن الصلت، عن الحارث بن عمير، عن شداد أبي طلحة: أنَّ النبي قال … فذكره معضلًا.
تنبيه: أدخل أبو يعلى الموصلي هذا الحديث في مسند أبي طلحة الأنصاري، ظنًا منه أنَّ أبا طلحة هذا هو الأنصاري صاحب رسول الله ، وتبعه المحقق، ولم يتنبّها إلى أنَّ أبا طلحة هذا هو شدّاد بن سعيد، والحديث مشهور معروف به، لكنه أعضله في هذه الرواية، كما أنَّ الحارث بن عمير من الرواة عن شداد، ولم يعرفه محققه، فقال: مجهول، مع أنه من رجال "التهذيب"، وهو ممَّن اختلف فيه اختلافًا شديدًا فوثقه جمع كيحيى بن معين وأبي زرعة وأبي حاتم والنسائي والدارقطني، وضعفه آخرون، قال الأزدي ضعيف منكر الحديث، وقال الحاكم: روى عن حميد الطويل وجعفر بن محمد أحاديث موضوعة. ونقل ابن الجوزي عن ابن خُزَيمة أنه كذّبه، وقال ابن حبان: كان ممّن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات. وحاول الحافظ ابن حجر في "التقريب" أن يجمع بين هذه الأقوال، فقال: وثقه الجمهور، وفي أحاديثه مناكير ضعّفه بسببها الأزدي وابن حبان وغيرهما، فلعله تغيَّر حفظه في الآخر.
وانظر الحديثين التاليين، وحديث أبي هريرة السالف برقمي (٨٢٥٧) و (٨٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>