وقد اختلف في إسناده على عبد الله بن محمد بن عقيل، فرواه معافى بن سليمان كما في رواية المصنف هنا، ومعلَّى بن منصور الرازي كما في الرواية التالية عند المصنف وغيره، وعبد الغفار بن داود أبو صالح الحراني عند تمّام في "فوائده" (٤٩٠)، ثلاثتهم عن موسى بن أعين، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سليمان بن يسار، عن عقيل مولى ابن عباس، عن أبي موسى. لكن ذكر البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ٥٤ أنَّ رواية عبد الغفار بن داود الحراني عن موسى بن أعين عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سليمان بن يسار عن أبي موسى الأشعري، ليس فيها عقيل مولى ابن عباس. ورواه أحمد بن عبد الملك الحراني عند أحمد ٣٢/ (١٩٥٥٩) عن موسى بن أعين، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن رجل، عن أبي موسى الأشعري. فجعل الواسطة بينهما واحدًا وأبهمه وأسقط الآخر. ورواه عبيد الله بن عمرو عند الطبراني في "المعجم الكبير" (٩١٩) عن ابن عقيل، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع. فجعله من حديث أبي رافع، وسنده منقطع، فعلي بن الحسين - وهو زين العابدين - ولد سنة ٣٣، وأبو رافع مات بعد مقتل عثمان بيسير، يعني ما بين ٣٥ - ٣٦ هـ، ومع ذلك جوَّده الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢٠/ ١٧٠. وسيأتي من حديث سهل بن سعد برقم (٨٢٦٤). وسلف نحوه من حديث أبي هريرة برقمي (٨٢٥٧) و (٨٢٥٨). والفُقْم بالضم والفتح: اللَّحْيُ، يريد من حفظ لسانه.