للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يُخرجاه.

وله شاهدٌ من حديث أبي هريرة:

٨٢٩٨ - أخبرَناه عبد الباقي بن قانِع الحافظ ببغداد، حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر ومحمد بن غالب بن حَرْب قالا: حدثنا عثمان بن الهيثم مؤذِّن مسجد البصري، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرِين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "مَن قَتَلَ عبدَه قَتَلْناه، ومَن جَدَعَ عبدَه جَدَعْناه" (١).

قال الحاكم: أنا أَخشى أنَّ عثمان بن الهيثم أراد الإسناد الأول كما رواه يزيدُ بن هارون، والله أعلم.

٨٢٩٩ - فحدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العَنبَري، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا بُندارٌ، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قَتَادة، عن الحسن، عن سَمُرة قال: قال رسول الله : "مَن أَخْصَى عبدَه أَخْصَيْناه" (٢).


= أهل العلم منهم الحسن البصري وعطاء بن أبي رباح: ليس بين الحر والعبد قِصاص في النفس، ولا فيما دون النفس، وهو قول أحمد وإسحاق، وقال بعضهم: إذا قتل عبده لا يُقتل به، وإذا قتل عبدَ غيره قتل به، وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة.
وقال البغوي في "شرح السنة" ١٠/ ١٧٨: ذهب عامة أهل العلم إلى أن طَرَف الحر لا يقطع بطرف العبد، فثبت بهذا الاتفاق أنَّ الحديث محمول على الزجر والردع، أو هو منسوخ.
وانظر كلام أهل العلم في هذه المسألة في "شرح السنة" للبغوي ١٠/ ١٧٧ - ١٧٨، و "المغني" لابن قدامة ١١/ ٤٧٤ - ٤٧٥، و "الناسخ والمنسوخ" لأبي عبيد ص ١٣٩.
(١) ضعيف لمخالفة عثمان بن الهيثم في إسناده من هو أوثق منه عن هشام بن حسان كما في الحديث السابق، وعثمان هذا صدوق حسن الحديث إلَّا أنه كان تغيّر في آخر عمره فصار يتلقّن، وقد سلك في روايته هذه عن هشام بن حسان طريق الجادّة.
ولم نقف عليه من هذا الوجه عند غير المصنف.
(٢) إسناده ضعيف، وقد سلف الكلام عليه برقم (٨٢٩٧).
وأخرجه مجموعًا مع ذلك الحديث: النسائي (٦٩٣٠) عن محمد بن بشار بندار، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>