للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٣٦٢ م -[حدَّثنا أبو النَّضْر الفقيه وأبو الحسن أحمد بن محمد العَنَزي، قالا: حدَّثنا مُعاذ بن نَجْدة القرشي، أخبرنا خَلاد بن يحيى، حدَّثنا بشير بن المُهاجر، حدثني ابن بُرَيدة، عن أبيه، قال: كنا أصحابَ محمدٍ نتحدَّثُ لو أنَّ ماعزًا وهذه المرأةَ لم يَجِيئا في الرابعة، لم يَطلُبْهما رسولُ الله ] (١).

٨٣٦٣ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا أحمد بن عبد الجبار، حدَّثنا يونس بن بُكَير، حدثني محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قَتَادة، عن أبيه، عن جدِّه قَتَادة بن النُّعمان قال: كان بنو أُبَيرِق رَهْطًا (٢) من بني ظَفَر، وكانوا ثلاثةً: بُشَيرٌ (٣) وبِشْر ومُبشِّر، وكان بُشَير يُكنى أبا طُعْمة، وكان شاعرًا، وكان منافقًا، وكان يقول الشِّعر يَهجُو به أصحابَ رسولِ الله ثم يقولُ: قاله فلان، فإذا بلغَهم ذلك قالوا: كَذَبَ عدوُّ الله، ما قاله إلا هو، فقال:

أفكلَّما قال الرِّجالُ قصيدةً … ضمُّوا إليَّ بأنْ أُبَيرقُ قالَها (٤)

مُتخطِّمِينَ كأَنَّني أخشاهمُ … جَدَعَ الإلهُ أُنوفَهم فأبانَها


(١) هذا الخبر لم يرد في نسخنا الخطية، وأثبتناه من "تلخيص الذهبي"، وهو قطعة من حديث بريدة السالف عند المصنف برقم (٨٢٧٧)، ومنه أخذنا أول الإسناد إلى قوله: القرشي.
وهذا إسناد لا بأس برجاله غير بشير بن المهاجر الغنوي، فهو ليِّن الحديث، وقد روى له مسلم الحديث المذكور متابعةً، وأعرض عن قول بريدة هذا.
وأخرج قولَ بريدة عقبَ حديثه في قصة رجم ماعز: أحمد ٣٨/ (٢٢٩٤٢)، والنسائي (٧١٦٤) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن بشير بن المهاجر، بهذا الإسناد.
ويشهد له قول النبي لمن رجم ماعزًا عندما فرَّ من الرجم: "هلا تركتموه"، وسلف برقمي (٨٢٨٠) و (٨٢٨١). وانظر (٨٢٧٩).
(٢) في النسخ الخطية: رهط، وأثبتناه على الجادة.
(٣) هكذا ضبطه مصغرًا ابن ماكولا في "الإكمال" ١/ ٢٩٩.
(٤) كذا في النسخ الخطية، وفي "تفسير الطبري" طبعة شاكر و "تاريخ دمشق": أضِمُوا وقالوا ابن الأبيرق قالها، ومعناه: غضبوا عليه. وأشاروا في طبعة هجر من "تفسير الطبري" إلى أنَّ في بعض =

<<  <  ج: ص:  >  >>